اكد مدير بلدية كربلاء المقدسة ان جميع شوارع كربلاء تشهد حاليا عمليات اعمار على المستوى المدني في القطاع الخاص مثل انشاء المجمعات السكنية او بنايات تجارية تخص المواطنين، وان نفوس المحافظة حاليا تجاوز (4) ملايين نسمة، مشيرا الى تنفيذ مشاريع في مجال الطرق والماء والمجاري والقابلو الضوئي والانترنت، لافتا الى وجود هجرة يومية لكربلاء من خلال دخول وخروج (250) الف شخص للعمل او مراجعة مؤسسات حكومية.
وقال مدير البلدية المهندس حسن الشريفي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" بلدية كربلاء تتضمن اعمالها محاور عدة، واهمها التي تكون على تماس مباشر مع المواطن الكربلائي والزائر المحلي والاجنبي والعربي هي مشاريع الخدمة التي تنفذ ببعد استراتيجي لانها تختلف عن باقي المحافظات كونها تتعامل مع اعداد مليونية من الزائرين، لذلك تجد ان لدينا انطلاقة كبيرة في فتح مسار الدورات مثل مشروع مسار دوار الامام الحسين (عليه السلام) الاول الذي تحققت به نسب انجاز متقدمة، ويتضمن من المنطقة المقابلة لمعمل الغاز على محور طريق النجف الاشرف باتجاه الطريق الرابط الجنوبي، ومن تقاطع الدرة باتجاه طريق الحج البري بطول يتجاوز (11) كيلومتر، وقد اكملت اعمال صب الكونكريت واعمال البنى التحتية وبوشر باعمال رصف المقرنص لاكتاف ارصفة الشارع بمادة المقرنص المرمري بعد الانتهاء من انجاز خدمات القابلو الضوئي للانترنت، وهو مشروع يأتي ضمن خطط واستراتيجية بلدية كربلاء في فتح ونقل محاور الحركة لتخفيف الضغط والزخم المروري من شوارع كربلاء المقدسة".
واضاف الشريفي ان" المواطن الكربلائي والزائر للمدينة يلاحظ الزخم المروري للسيارات في الايام الاعتيادية وليس في الزيارات المليونية والسبب هو الزخم السكاني حيث يتجاوز عدد نفوس المحافظة في الوقت الحالي (4) ملايين، والرقم غير معتمد في تخصيصات المحافظة من الميزانية الاتحادية، وهناك هجرة يومية مستمرة الى كربلاء المقدسة من خلال البحث العمل او المراجعة، حيث يدخل يوميا في الصباح اكثر من (250) الف شخص من غير الزائرين ويخرجون في المساء لاجل العمل او متابعة معاملات او قضاء حاجات، بالاضافة الى وجود مقالع المعادن والرمل في كربلاء التي تشكل زخم مروري عالي للأليات الثقيلة "الحمل" التي تعمل على المحور الغربي وتنطلق نحو المحاور الاخرى، ما يتطلب ان تكون الشوارع التي تسلكها تلك الشاحنات برعاية وتصاميم تحاكي مواصفات الطرق التي تتحمل احمال الاليات الثقيلة وهذا ما ندخله من تصاميم خلال تنفيذ مشاريع تلك الشوارع".
واوضح ان " جميع شوارع كربلاء تشهد حاليا مشاريع اعمار على المستوى المدني في القطاع الخاص مثل انشاء المجمعات السكنية او بنايات تجارية تخص المواطنين، وكذلك توجد هناك انطلاقة اخرى للمشاريع التي تنفذها الحكومة المحلية، وتوجيهات محافظ كربلاء تركز على ان لا تعتمد المشاريع الخدمية المنفذة على عدد السكان بل على ما يمكن تقديمه خلال الزيارات المليونية على مدار السنة، لان المحافظة خلال العام الواحد تستقبل اكثر من (80) مليون زائر، وهو امر يولد ضغط على الطاقة الكهربائية وخدمات البنى التحتية وعلى مستوى التلوث البيئي الموجود في المدينة الذي يجب ان نحافظ عليه، لذا نحن نعمل في كربلاء بطريقة فريق العمل الواحد باشراف محافظ كربلاء ووضعنا خطط خمسية واخرى طويلة الامد في احتساب كميات الماء التي يجب ان تستهلك من قبل المواطنين في الايام الاعتيادية والزيارات المليونية، وكذلك كميات مياه المجاري التي تصرف في معدلها الطبيعي واثناء الزيارات الكبيرة".
واكد اننا" سعينا لاستحداث خطوط ناقلة للماء من نهر الفرات على محوري الهندية والزبيلية، وهناك خطوط تعزيزية للماء، لان مدينة كربلاء الجديدة تتجه باتجاه محور النجف الاشرف، وهناك حركة عمرانية كبيرة، لذلك تحرص بلدية كربلاء على تنفيذ مشاريع تسهل مرور هذه المشاريع التي تتعارض مع مشاريع الطرق والحدائق والشوارع، كما لدينا خط مجاري ناقل ينفذ بطول اكثر من (7) كيلومتر من تقاطع الزبيلية باتجاه معمل الغاز من اجل فك الاختناقات على شبكة المجاري الثقيلة والامطار بخطوط ناقلة قطرها متر ونصف المتر، وكلها تدخل في الخطط المستقبلية التي تنصب على التهيئة لاستقبال (50) مليون زائر في الزيارة الاربعينية التي استقبلت فيها كربلاء المقدسة في العام الماضي من (22 ــ 25) مليون زائر، عبر اعداد برامج حديثة لتطوير خدمات الطاقة الكهربائية والماء الصافي وماء المجاري وقابلوات الانترنت ومنظومات الاتصالات وشبكة الطرق والحركة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- مصرف حكومي في كربلاء يختلس مبالغ الأقساط المدفوعة من قبل عددٍ من المُقترضين
- كربلاء: فرق طبية ترافق المشاركين في التعداد العام للسكان
- حظر التجوال في مدينة كربلاء المقدسة