وصف المدير التنفيذي لمركز رؤيا للابتكار والتنمية في المثنى دعم العتبة الحسينية لمشاريع مركزهم بانها اغرقتهم بكرمها ودعم المشاريع التي تركز على اعداد القادة من الايتام، وانشاء مزرعة كبيرة بالاعتماد على المواد العضوية وعدم استخدام المواد الكيمائية في زراعتها، ورعاية العائلات المتعففة عبر ايجاد فرص عمل لهم.

وقال المدير التنفيذي للمركز محـمد الجابري في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" العتبة الحسينية المقدسة هي صاحبة الفضل الكبير في دعمنا عبر تمويلنا او تجهيزنا بأشجار النخيل والاستشارات العلمية والفنية لانجاز مشروع مزرعة الخضر العضوية، ونستقبل دعم العتبة المقدسة منذ افتتاح المركز في العام 2018 ، بل تلقينا دعم العتبة المقدسة قبل تسجيل المركز رسميا في الدوائر المختصة، عبر انشاء مشاريع عدة مستدامة في محافظة المثنى، وآخرها اليوم هو افتتاح مدرسة عبد الله الرضيع المجانية للايتام، وفي مجال مشروعنا الزراعي زودتنا العتبة المقدسة بالمواد والاشجار والاستشارات واستطيع القول انها اغرقتنا بفيض كرمها لدعمنا في انجاز هذه المشاريع، لان المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي يركز كثيرا على دعم الشباب ومشاريعهم، ونحن الآن في طور كتابة مذكرة بخصوص دعم اعداد قادة المستقبل من الايتام الى الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة لزيادة الدعم وهي سباقة في استضافتنا في مختلف النشاطات لهذه الشريحة في كربلاء المقدسة".

واضاف ان "المركز هو منظمة غير حكومية مسجلة في الامانة العامة لمجلس الوزراء يعمل على تنفيذ مشاريع عدة في محافظة المثنى، ومنها مشاريع مستدامة واهمها الان مشروع منحة قادة المستقبل للطلبة الايتام المتفوقين الذي نعمل عليه، ولدينا ايتام من ستة محافظات عراقية، وهو برنامج يستهدف ابناء العائلات المتعففة والايتام المتفوقين في المقاعد الدراسية وفي المدارس النموذجية، وهو مشروع لاعداد قادة المستقبل بمعايير وهوية عراقية، وطموحنا هو الوصول الى رعاية (1000) متفوق خلال السنوات الثلاث المقبلة، بعد ان وصلنا الى رعاية (400) متفوق الى الآن من محافظات الوسط والجنوب حصريا".

واشار الجابري الى ان" المركز لديه مشاريع انسانية اخرى من خلال دعم ورعاية العائلات المتعففة من خلال توفير فرصة عمل لهم وتشغيلهم، عبر صناعة السجاد الريفي او البدوي للحفاظ على تراث المحافظة، وكذلك لدينا مزرعة الخضر المستدامة العضوية ونعمل على جعلها مخيم للشباب وقد انجزت المرحلة الاولى ونعمل الآن في المرحلة الثانية، ومساحة المزرعة تبلغ (30) دونم في قضاء الخضر التابع لمحافظة المثنى، وهي مزرعة تعمل بالعناصر العضوية ولا يستخدم فيها المبيدات او المواد الكيماوية، وزرع فيها (3000) شجرة مختلفة الانواع، مثل النخيل والسدر وغيرها من الاشجار التي تتحمل ملوحة المياه وحرارة الاجواء في العراق، واسهم في زراعتها عدد من المتطوعين الذين لبوا دعواتنا، اضافة الى خمس عائلات فلاحية مستدامة من العائلات المتعففة في المحافظة تعمل في المزرعة ونمنحها رواتب جراء عملها وترتفع اعداد العائلات خلال ايام الزراعة الى (20) عائلة".

قاسم الحلفي ــ  المثنى

تصوير ــ عمار الخالدي

فيديو ــ علي فتح الله