- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الإرهاب...لادين له...عبر التاريخ / 10
حجم النص
بقلم : عبود مزهر الكرخي
المصادر :
1 ـ راجع كتاب : [ موسوعة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] / الصفحة : ۲۳٦ ـ ۲۳۹. باقر شريف القريشي موقع شبكة رافد. العقائد الإسلامية.
2 ـ لسان الميزان ٣ : ٤٤٠.
3 ـ راجع بحث بعنوان(مَنْ قَتَلَ الامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام) ؟). الباحث (نجم الحجامي).لفصل الخامس... الادله التي تثبت تورط معاويه بقتل الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ....موقع كتابات في الميزان ، الرابط : https://kitabat.blog/nagem_alhachami/contents/view/details?id=7817
4 ـ لسان الميزان ٣ : ٤٤٠. مقتبس من كتاب : [ موسوعة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] / الصفحة : ۲۳٦ ـ ۲۳۹. باقر شريف القريشي موقع شبكة رافد. العقائد الإسلامية.
5 ـ الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٨ - الصفحة ١٧٢. منشورات المكتبة الشيعية.
ولنكمل القاء الأضواء على الأدلة والقرائن التي تؤكد ضلوع معاوية(لعنه الله) في قتل امير المؤمنين(عليه السلام)
4 ـ ومن الثابت تاريخياً أن مؤتمر الخوارج المجرم قد عقد في موسم الحج ، والأمويين يحرصون على حضور هذا الموسم لأنها تعتبر موطن مهم لهم ، ليبثوا من خلاله الأكاذيب المضللة عن الإمام ، ومن المؤكد أن تعرفوا على الخوارج والذين هم من أعدى أعداء الإمام علي(عليه السلام) ، وهذا ما يشير إليه العلامة باقر القريشي(رض) فيقول : " ممّا يساعد على تعرّف الأمويّين لابن ملجم أنّه أقام مع بقيّة الخوارج في مكّة بعد انقضاء موسم الحجّ إلى شهر رجب ، واعتمروا بالبيت الحرام عمرة مفردة ، ثمّ نزحوا بعد ذلك إلى تنفيذ مخطّطاتهم ، فمن المحتمل أنّ الخوارج اتّصلوا بالأمويّين ، ودفعوهم إلى اغتيال الإمام " (1).
٥ ـ وهذه النقطة تشير إلى واحدة من المفارقات المهمة وهو أن ابن ملجم كان معلماً للقرآن ، وكان له عطاء من بيت المال ، ولهذا كان ليس ميسوراً من ناحية المال أي سعة مالية.
والسؤال الذي يثار هو من أين له الأموال التي اشترى بها سيفه بألف درهم؟ وتم تسميمه بألف درهم؟ والأكثر غرابه هو من أين له الأموال البالغة ثلاثة آلاف درهم؟ وعبد وقينة؟ و أعطاها مهر للبغي قطام ؟ (2).
كل ذلك يتضح إلى الان كل هذه الأموال كانت قد جاءت دعم من الأمويين ومن معاوية لتنفيذ عملية اغتيال الإمام المجرمة والتخطيط لها في مكة.
6 ـ وفي هذا الصدد يقول ابن حجر العسقلاني في كتابه «لسان الميزان»
أن الخليفة عمر بن الخطاب طلب من عمرو بن العاص أن يقرِّب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلِّم الناس القرآن والفقه فوسَّع له فكانت داره إلى جانب دار عبد الرحمن بن عديس أي إنه كان جاراً لسيد قبيلة (بَلِيّ) أحد قادة الفتح ومن أهل الراية شديدي اللصوق بعمرو بن العاص ، ولان عبد الرحمن بن ملجم تربطه علاقه صداقه قويه بعمرو بن العاص فقد سرب المعلومات الى عمرو بن العاص للتغيب تلك الليلة عن الصلاة فتظاهر عمرو بن العاص بالمرض وخرج قائد الشرطة محله فقتل (3).
ولهذا يشير العلامة القريشي إلى هذا الأمر فيقول : " ولذا لم يخرج ابن العاص للصلاة في تلك الليلة واستناب خارجة ، فقام التميمي باغتياله ظانّاً أنّه ابن العاص فلذا لم تكن نجاته وليدة مصادفة ، وإنّما كانت عن علم بذلك ".
قاتل معاوية
ومن اجل اكمال مسرحية الأمويين ومعاوية بالذات وحبك فصولها كافة ومن اجل إقناع الخوارج والعامة ، بهدف اظهار الخوارج في قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص ، ومن اجل إقناع الرأي العام والعامة وايهامها بهذه المسرحية والتي توحي بأنها كانت من تخطيط الخوارج ولا دخل لمعاوية فيها تم اختيار البرك لقتل معاوية بمسرحية هزيلة فمرة يقولون ضربه البرك بن عبد الله بسيف ومره بخنجر ومره في يده ومره في فخذه ومره في اليته مما يفسر هزاله المسرحية ، والتي من خلال الروايات توضح وضوح الشمس مدى هزالة تلك المسرحية ، ولتبين ضلوع معاوية في قتل الإمام علي(عليه السلام).
7 ـ ولو رجعنا إلى كتب التاريخ يتضح لنا أن ابن ملجم كان على أتصال وثيق بابن العاص اللعين ، وحتى كان معه في فتح مصر ، وأمره بالنزول بالقرب منه (4) ، ويروي الصفدي وقيل أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى عمرو بن العاص أن قرب إلي دار عبد الرحمن بن ملجم ليعلم الناس القرآن والفقه فوسع له مكان داره (5)، ويبدو أن حزب الشيطان والأجرام هم متفقين على كل جميع الأهداف وبضمنهم الخليفة الثاني ، ولهذا كانت كل الظنون تشير أن أبن ملجم أحاط أبن العاص علماً بما سيقوم به الخوارج باغتياله , اغتيال الإمام ومعاوية في نفس اليوم ، ولهذا لم يخرج أبن العاص إلى الصلاة في تلك الليلة و استناب رئيس شرطته خارجة ، فقام التميمي باغتيال خارجة ، ظانّاً أنّه ابن العاص فلذا لم تكن نجاته وليدة مصادفة ، وإنّما كانت عن علم بذلك.
والى هنا نكتفي عند الدلائل عن من هو القاتل الحقيقي إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) ، ولكن حتى كتب التاريخ تشير إلى هناك علاقة بين مقتل عثمان ومعاوية بهذا الأمر.
والتي سنتناول هذا الأمر في جزئنا القادم إن شاء الله ان كان لنا في العمر بقية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالمصادر :
1 ـ راجع كتاب : [ موسوعة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] / الصفحة : ۲۳٦ ـ ۲۳۹. باقر شريف القريشي موقع شبكة رافد. العقائد الإسلامية.
2 ـ لسان الميزان ٣ : ٤٤٠.
3 ـ راجع بحث بعنوان(مَنْ قَتَلَ الامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام) ؟). الباحث (نجم الحجامي).لفصل الخامس... الادله التي تثبت تورط معاويه بقتل الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ....موقع كتابات في الميزان ، الرابط : https://kitabat.blog/nagem_alhachami/contents/view/details?id=7817
4 ـ لسان الميزان ٣ : ٤٤٠. مقتبس من كتاب : [ موسوعة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] / الصفحة : ۲۳٦ ـ ۲۳۹. باقر شريف القريشي موقع شبكة رافد. العقائد الإسلامية.
5 ـ الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٨ - الصفحة ١٧٢. منشورات المكتبة الشيعية.
أقرأ ايضاً
- ماذا بعد لبنان / الجزء الأخير
- ماذا بعد لبنان / 2
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2