حجم النص
بقلم : عبود مزهر الكرخي
في استشهاد الإمام علي(عليه السلام)
المصادر :
1 ـ المصدر: بحار الأنوار ص191 .العيون ص163 ، أمالي الصدوق ص57
2 ـ ابن ابي الحديد:شرح نهج البلاغة 1: 186 حكاه عن الجاحظ في كتاب السفيانية.
3 ـ الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا (ع)، ج 2، ص 27؛ ابن عقدة الكوفي، فضائل أمير المؤمنين (ع)، ص 102؛ الطبري الآملي، بشارة المصطفى، ص 56 و102 و164.
4 ـ المتقي الهندي – كنز العمال – الجزء : ( 13 ) – رقم الصفحة : وهي( 152 ).- الحاكم الحسكاني – شواهد التنزيل – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 264 ).– عبدالله بن عدي – الكامل – الجزء : ( 6 ) – رقم الصفحة : ( 41 / 339 / 340 .- إبن عساكر – تاريخ مدينة دمشق – الجزء : ( 42 ) – رقم الصفحة : ( 298 / 299 / 301 ). الخوارزمي – المناقب – رقم الصفحة : ( 40 / 294 ). – القندوزي الحنفي – ينابيع المودة – الجزء : ( 1 / 2 / 3 ) – رقم الصفحة : ( 90 / 249 إلى 255 / 27 / 403 / 404 / 455 ).- الخطيب البغدادي – تاريخ مدينة دمشق – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 243 ) – رقم : ( 761 ). إبن كثير – البداية والنهاية – الجزء : ( 7 ) – رقم الصفحة : ( 355 ). وهناك الكثير من المصادر السنية التي لا يتسع المجال لذكرها.
5 ـ تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب: ص 340 ط. دهلي
6 ـ تاريخ دمشق: ٤٢ / ٢٦٨ / ٨٧٩٦.
7 ـ الأُصول الستّة عشر: ٦٢ ، عن جابر. موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١١ - الصفحة ١٩٠. منشورات المكتبة الشيعية. بصائر الدرجات: ٧٤ / 9 نحوه وليس فيه من " فإني معط... " عن سعد بن طريف وكلاهما عن الإمام الباقر (عليه السلام).
8 ـ تاريخ بغداد: ٤ / ٤١٠ / ٢٣١٤. موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١١ - الصفحة ١٩٦. منشورات المكتبة الشيعية. تاريخ دمشق: ٥ / ٢٣٠ / ١٢٦٢، المناقب لابن المغازلي : ٢٤٣ / ٢٩٠.
في استشهاد الإمام علي(عليه السلام)
في شهر رمضان تمر ذكرى أليمة وحزينة على كل موالي وعلى كل مسلم بل وعلى كل إنسان شريف يؤمن بقيم العدالة والإنسانية باستشهاد باب مدينة العلم والحكمة وأسد الله الغالب سيدي ومولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) حيث تصادف في يوم التاسع عشر من شهر رمضان جرح الأمام روحي له الفداء بعد أن ضربه بالسيف أشقى الأولين والآخرين عبد الرحمن بن ملجم(لعنه الله) وهو يصلي في محرابه في صلاة الفجر ومن قبل سيف مسموم بسم زعاف قد وضع فيه كل أغوار الحقد والخيانة والغدر لتكتمل صفحات الغدر في ظلم أهل بيت النبوة وسلب حقهم والتي كان استشهاد حجة الله على خلقه وآيته الكبرى أحدى أكثر صفحات الأجرام دموية ووحشية والتي بقتل أمير المؤمنين أبي الحسنين قد انفصمت العروة الوثقى وانهدمت أركان الهدى برحيل باب مدينة العلم والحكمة والذي به يستفتح ويختم الأمر كله .
ولا بد من العروج على هذه المناسبة الاليمة والتي يدمى بها القلب قبل العين في استشهاد وصي رسول الله(صل الله عليه وآله)أمام المتقين وسيد الوصيين أمير المؤمنين(عليه السلام).
وهذا الاستشهاد اخبره بها حبيبه وأخوه نبينا الأكرم محمد(ص) عن أمير المؤمنين (ع) في خطبة النبي (ص) في فضل شهر رمضان كما أسلفنا من قبل في جزئنا الأول ، فقال (ع) : { ...فقمتُ فقلتُ : "يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟.. فقال (ص) :
يا أبا الحسن !.. أفضل الأعمال في هذا الشهر : الورع عن محارم الله عز وجل ، ثم بكى ، فقلت : يارسول الله ما يبكيك ؟.. فقال :
يا عليّ !.. أبكي لما يُستحل منك في هذا الشهر ، كأنّي بك وأنت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين - شقيق عاقر ناقة ثمود - فضربك ضربةً على قرْنك فخضّب منها لحيتك .
قال أمير المؤمنين (ع) : فقلت : يا رسول الله !.. وذلك في سلامة من ديني ؟.. فقال (ص) : في سلامة من دينك ، ثم قال (ص) : يا عليّ !.. من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن سبّك فقد سبّني ، لأنك مني كنفسي ، روحك من روحي وطينتك من طينتي ، إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك واصطفاني وإياك ، واختارني للنبوة واختارك للإمامة ، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي.
يا عليّ !..أنت وصيي وأبو ولدي ، وزوج ابنتي ، وخليفتي على أمّتي في حياتي وبعد موتي ، أمرُك أمري ، ونهيك نهيي ، أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية !.. إنك لحجة الله على خلقه ، وأمينه على سرّه ، وخليفته على عباده " (1).
ولو توقفنا عند عبارة الأمام علي(عليه السلام)المهمة عندما قال(يا رسول الله !.. وذلك في سلامة من ديني ؟...)عندما نعاه أخيه وابن عمه الرسول الأعظم محمد(صل الله عليه وآله)فهو يدلل أن أمير المؤمنين كان يحرص أشد الحرص في أن يكون الدين الإسلامي في أمان وسلام وأن يبعد عن كل ما يؤدي إلى انحرافه والابتعاد عنه ، ونشر الرسالة المحمدية ، وأن يجعل الناس يسيرون على المحجة البيضاء ، وهذا ما أشار إليه وهو ما اشار اليه عمر بن الخطاب وهو على فراش الموت ، مخاطبا علي بن ابي طالب عليه السلام: " اما والله لئن وليتهم لتحملنهم على الحق الواضح والمحجة البيضاء " (2).
ورب سائل يقول عن أن عنوان المقال يتعرض الى العبادة في شهر رمضان والنجاة من النار وفي هذا الجزء يتناول الأمام علي(عليه السلام)واستشهاده ، ولكن نحن نقول أن الإمام ورد في الحديث النبوي الشريف المتواتر : { يا عَلِي إِنَّكَ قَسِيمُ الجَنَّةِ وَالنَّارِ } (3).
ولهذا جاء في الروايات عن أحمد بن حنبل عن قول أمير المؤمنين عليه السلام “أنا قسيم الجنة والنار” فقال ابن حنبل: ما تنكرون من ذا؟ ألسنا قد روينا ان النبي قال لعلي: “لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك الا منافق”؟ قالوا بلى,, قال فأين المؤمن؟ قالوا في الجنة,, قال فأين المنافق؟ قالوا في النار..قال ابن حنبل: فعلي قسيم الجنة والنار بعض من روى رواية أن الإمام علي عليه السلام هو قسيم الجنة النار من كتب اخواننا اهل السنة نورد أدناه في المصادر أسفل المقال بعض من روى رواية أن الإمام علي عليه السلام هو قسيم الجنة والنار من كتب اخواننا اهل السنة (4).
ولهذا كان حب عبادة هذا ماروي عن حديث عائشة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم : {حُبُّ عليّ عبادة } (5).
وفي حديث نبوي شريف أخر { حبّ عليّ عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد إلاّ بولايته والبراءة من أعدائه } (6).
والحديث الأهم هو أنه الإمام علي(عليه السلام)أنه نجاة من النار هو ما قاله النبي الأكرم محمد (صل الله عليه وآله ) بقوله : { أتاني جبرئيل فقال: إنّ الله يأمرك أن تحبّ عليّاً وأن تأمر بحبّه وولايته، فإني معط أحبّاء عليّ الجنّة خلداً بحبّهم إيّاه، ومدخل أعدائه والتاركين ولايته النار جزاءً بعداوتهم إيّاه وتركهم ولايته }(7).
ولهذا كان من اهم علامات صحيفة المؤمن حب علي وهذا ما أشار اليه النبي محمد(صل الله عليه وآله)في حديثه الشريف والذي روي عن أنس بن مالك:{ والله الذي لا إله إلا هو، لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب } (8).
ولهذا كان حب علي وموالاته هو الجنة من النار الحقيقية ومن أهم الأسباب للفوز بالجنة والخلاص من النار ، والتي بموالاة أمير المؤمنين(عليه السلام)هو السير في طريق الإسلام الحقيقي وعلى المحجة البيضاء ، والحصول على عنوان المؤمن الصحيح الذي لا شائبة فيه من أي شوائب أو ادران.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالمصادر :
1 ـ المصدر: بحار الأنوار ص191 .العيون ص163 ، أمالي الصدوق ص57
2 ـ ابن ابي الحديد:شرح نهج البلاغة 1: 186 حكاه عن الجاحظ في كتاب السفيانية.
3 ـ الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا (ع)، ج 2، ص 27؛ ابن عقدة الكوفي، فضائل أمير المؤمنين (ع)، ص 102؛ الطبري الآملي، بشارة المصطفى، ص 56 و102 و164.
4 ـ المتقي الهندي – كنز العمال – الجزء : ( 13 ) – رقم الصفحة : وهي( 152 ).- الحاكم الحسكاني – شواهد التنزيل – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 264 ).– عبدالله بن عدي – الكامل – الجزء : ( 6 ) – رقم الصفحة : ( 41 / 339 / 340 .- إبن عساكر – تاريخ مدينة دمشق – الجزء : ( 42 ) – رقم الصفحة : ( 298 / 299 / 301 ). الخوارزمي – المناقب – رقم الصفحة : ( 40 / 294 ). – القندوزي الحنفي – ينابيع المودة – الجزء : ( 1 / 2 / 3 ) – رقم الصفحة : ( 90 / 249 إلى 255 / 27 / 403 / 404 / 455 ).- الخطيب البغدادي – تاريخ مدينة دمشق – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 243 ) – رقم : ( 761 ). إبن كثير – البداية والنهاية – الجزء : ( 7 ) – رقم الصفحة : ( 355 ). وهناك الكثير من المصادر السنية التي لا يتسع المجال لذكرها.
5 ـ تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب: ص 340 ط. دهلي
6 ـ تاريخ دمشق: ٤٢ / ٢٦٨ / ٨٧٩٦.
7 ـ الأُصول الستّة عشر: ٦٢ ، عن جابر. موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١١ - الصفحة ١٩٠. منشورات المكتبة الشيعية. بصائر الدرجات: ٧٤ / 9 نحوه وليس فيه من " فإني معط... " عن سعد بن طريف وكلاهما عن الإمام الباقر (عليه السلام).
8 ـ تاريخ بغداد: ٤ / ٤١٠ / ٢٣١٤. موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١١ - الصفحة ١٩٦. منشورات المكتبة الشيعية. تاريخ دمشق: ٥ / ٢٣٠ / ١٢٦٢، المناقب لابن المغازلي : ٢٤٣ / ٢٩٠.