- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عن ولادة حشد العتبات المقدسة... الكلام
بقلم:حيدر عاشور
الولادة لم تكن سهلة، والاجواء السياسية ملتهبة ومتضاربة، وبرغم بعض الدماء، وبرغم فحول السياسة يناضلون للبقاء من بين اصابع الامريكان، ومن ثقوب الصراعات الداخلية، ومن شباك الصراح بين دول كبيرة وتدخلاتها السرية والعلنية، ومن قسوة الحالمين بالخلافة باسم (داعش) الذي مزق جزء من شمال وجنوب وغرب البلاد، ولد الحشد الشعبي ناصعا في اعاليه باسما في وهاده منتصرا في ارضه كأنه ابتسامة العراقيين وبوابة العراق الحصينة.
لم يكن سهلا الاستجابة لفتوى المرجعية العليا والمدن العراقية غارقة بالدماء، وعالم السياسة يتمخض في كل مكان عن احزاب وقوى جديدة ويحسر قوى اخرى تحت مسميات الاجنحة العسكرية للأحزاب والكتل والتجمعات، وأغلبها ملحقات الى قوتين كبيرتين بين -الدب الروسي، والمارد الامريكي- اللذان يملئان الارضي العربية بالبوارج والطائرات, وسط هذا العنف في تدمير العراق ولد الحشد الشعبي وبرغم كل هذا الخضم كانت ولادته بصوت واحد من الاب الروحي للعراق بشكل خاص وللعالم بشكل عام.
من أجواء الحقد –الناصبي- الذي حرق وقتل وذبح أهلنا، وأراد أن يمس مقدساتنا ولد الحشد الشعبي المقدس الكبير وهو يخوض حرب طاحنة سقطت خلالها رؤوس وهانت دولة تعتبر عظيمة في تخطيطاتها الاجرامية في خلق صراعات داخلية من كل جانب وجهة؛ صراع سياسيين- دامية، وكلامية- صراع سلطة ومال، صراع طوائف ومذاهب وغيرها من الصراعات.
في كل الاحوال بقي الحشد الشعبي في ضمير قادته وشعبه ومريديه، فمنذ ولادته وانتصاراته على زمر الإرهاب (داعش).. بقي القوة الجبارة الالهية التي تفك أكبر العقدة بعد ان وحدتها المرجعية الدينية العليا لتكون قوة واحدة عراقية تحت تسمية حشد العتبات.
أقرأ ايضاً
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- التعويض عن التوقيف.. خطوة نحو تطور التشريع الإجرائي