
حرصا منها على تقديم افضل الخدمات الطبية لاهالي مدينة الموصل الذين عانوا من ويلات الحرب، تقوم العتبة الحسينية المقدسة باعادة هيكلة وبناء مستشفى البتول للولادة الى مستشفى جراحي عام في الساحل الايمن من المدينة بسعة سريرية تصل الى (190) سرير وبكامل الخدمات الطبية مع (6) صالات عمليات جراحية.
وقال ممثل العتبة الحسينية المقدسة في نينوى الشيخ "عماد القرغولي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" العتبة الحسينية شيدت اثنين من المستشفيات في محافظة نينوى خلال جائحة "كورونا" بأمر من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" بعد ان شيدت مجموعة من مراكز الشفاء والمستشفيات في عدد من المحافظات حينها، وعندما اخبرت المحافظ السابق حينها "نجم الجبوري" كانت سعادته غامرة في ان تكون للعتبة الحسينية المقدسة لمسة في الموصل في جائحة "كورونا" بعد ان خرجت من حرب ودمار ايام تحرير المحافظة والمؤسسة الصحية كانت منهارة حينها، وكان الرأي ان يباشر بالعمل بعد ستة اشهر بسبب تكليف الملاكات المتخصصة بالبناء في تنفيذ مجموعة من المشاريع بالمحافظات، وبعد ان نقلت الصورة بشكل مباشر الى المتولي الشرعي امر بتنفيذ مشروع المستشفيين بسرعة اكراما لأهلها، وبوشر بالعمل في مستشفى "برطلة" على الطريق الرابط بين محافظتي نينوى واربيل، والآخر هو بناء مستشفى "البتول" للولادة حسب طلب المحافظة لعدم وجود مستشفى نسائي حينها والذي يعد اكبر واحدث مستشفى تشيده العتبة الحسينية في المحافظات بالساحل الايمن في موقع المستشفى الجمهوري كما يسميه اهل الموصل، واستمر العمل واكمل البناء مع اضافات اخرى للمستشفى وتجهيز الاجهزة الطبية والمعدات والمستلزمات والتأثيث في الساحل الايمن على العتبة الحسينية لحين افتتاحه".
واضاف ان" المستشفى بدأ العمل به في العام (2021) وافتتحه رئيس الوزراء السابق "مصطفى الكاظمي" في العام (2023)، ووفق الاحصائيات التي توفرت لدينا ان المستشفى استقبل خلال ثلاث سنوات اكثر من مليون مريض ومريضة وقدم لهم الخدمات، وتكفلت العتبة الحسينية بالصيانة طيلة هذه المدة، وبعد العام (2023) عاد مستشفى "البتول" الى موقعه السبق بعد ان اعيد بنائه من قبل الجهات الحكومية، وتركت بناية المستشفى التي شيدتها العتبة دون اشغال مع وجود حاجة ماسة للمستشفيات في المحافظة، وشكلت بعدها لجنة مكونة من رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي الدكتور "حيدر حمزة العابدي"، ورئيس قسم المشاريع الهندسية المهندس "حسين رضا مهدي، ورئيس قسم الشؤون المالية "مصطفى عبد الرضا"، وممثل العتبة الحسينية في نينوى، قدم من خلالها مقترحين بصيانة المبنى فقط بمبلغ (535) مليون دينار عراقي، وآخر باعادة هيكلة المبنى وتحويله الى مستشفى جراحي عام بمبلغ مليار و(663) مليون دينار عراقي، وكان امر المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" بتقديم افضل الخدمات لاهالي الموصل واعادة هيكلة المبنى وتحويله الى مستشفى جراحي عام بسعة سريرية تصل الى (190) سرير، وتوجد فيه (6) صالات عمليات جراحية، وقسم خاص للطوارئ، وردهات رقود ومختبرات، وبوشر بالعمل ووصل الى مراحل انجاز متقدمة وسيفتتح خلال مدة قريبة، وسيكون بديلا عن المستشفى الجمهوري الحكومي العام لحين اعادة بناء المستشفى الجمهوري في السنوات المقبلة، ومن ثم يمكن تحويله الى مستشفى طوارئ او باطنية".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- آلية جديدة لتنظيم البناء في الأراضي الزراعية
- صحة كربلاء : البدء بفحص وتلقيح الحجاج المشمولين بأداء فريضة الحج لهذا العام
- القضاء العراقي يستحصل أكثر من 5 مليارات دينار بفعل تطبيق قانون العفو العام