- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
قراءة في الأنشطة النفطية للشركات الفرنسية في العراق
بقلم: د. بلال الخليفة
مقدمة
مجموع كميات الغاز المصاحب التي تم استثمارها إلى الآن هو 1500 مليون قدم مكعب قياسي يومياً من مجموع 2700 مليون قدم مكعب قياسي يومياً من الغاز المصاحب"، منوهاً بأن "مشاريع الكميات المتبقية والبالغة 1200 مليون قدم قيد التنفيذ كمشروع الناصرية بواقع 200 مليون والحلفاية الذي تبلغ كمياته 300 مليون ومشروع البصرة (البي جي سي) بواقع 400 مليون ومشروع ارطاوي غاز الجنوب الذي تبلغ طاقته 300 مليون، وبإنجاز هذه المشاريع ستكون الوزارة قد أنجزت اعمال استثمار كامل كميات الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط".
كما توجد مباحثات ونقاشات مع الشركات لتطوير (حقل عكاس) في محافظة الأنبار الذي هو الآن كعقد تشغيل مع إحدى الشركات،
تاريخ عقود توتال في العراق
1924: التحقت شالشركة الفرنسية (فرانسيز دي بتروليس – توتال) بشركة نفط العراق واستحواذها على حصة 23.75 % من الشركة.
1927: اكتشاف حقل كركوك العملاق
1934: تم الإنتاج من حقل كركوك
1976: توقع عقود للعمل في حقلي بازركان وأبو غرب في العراق.
1997: وفي عام 1997 عندما بدأت العقوبات الدولية تفقد الدعم الدولي، قامت لوكويل الروسية وتوتال الفرنسية والوطنية الصينية وشركات أخرى بعقد صفقات نفطية مع الحكومة العراقية. فحصلت لوكويل على اتفاقية تنقيب واستخراج في القرنة الغربية، وتوتال في حقل مجنون، وأما الوطنية الصينية ففي شمالي الرميلة قرب الحدود الكويتية.
2010: وقع العراق عقدا مع تحالف تقوده شركة النفط الوطنية الصينية "سي.إن.بي.سي"، يضم شركتي توتال الفرنسية وبتروناس الماليزية، لتطوير واستغلال حقل الحلفاية النفطي (جنوب)، والذي تفوق احتياطياته 4 مليارات برميل.
پتروتشاينا : (37.5%) سبعة وثلاثون فاصلة خمسة بالمائة.
پتروناس كاريگالي : (18.75%) ثمانية عشر فاصلة خمسة وسبعون بالمائة.
توتال : (18.75%) ثمانية عشر فاصلة خمسة وسبعون بالمائة.
2012: تستحوذ شركة توتال على حصص في ثلاث رقع استكشافية في إقليم كردستان وهي (حرير و سافن وتازا) .
2013: توتال تستحوذ على 80 % من اسهم وتكون المشغل لحقل برانان الاستكشافي، المكتشف في رقعة حرير (ميراوا) و الرقع تازا.
2014: توتال تزيد من أسهمها في الرقعة تازا الى 80 % وتشتري حصة شركة ماراثون اويل الأمريكية. في الابداية كانت حصة توتال 35% في حقل حرير، وتحوز ماراثون أويل 45% وحكومة إقليم كردستان 20%.
تمتلك شركة توتال 18.5% من أسهم حقل سرسنك النفطي في محافظة دهوك، وتعمل توتال مع شركة HKN الأميركية المشاركة لها على تطوير هذا الحقل النفطي،
توتال الآن
جرى يوم الأحد المصادف 5/9/2021، وبرعاية رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، مراسم التوقيع بالحروف الأولى، على مظلة الاتفاق لمشاريع الاستثمار الأمثل للغاز المصاحب وتطوير الحقول النفطية، والمتضمن ثلاثة عقود بين وزارة النفط العراقية وشركة توتال الفرنسية، والعقد الرابع مشروع الطاقة الشمسية بين وزارة الكهرباء وشركة توتال الفرنسية.
يشار إلى أن القيمة الإجمالية للمشاريع الأربعة تبلغ 27 مليار دولار، فيما يصل العائد الإجمالي من الأرباح خلال مدة العقد إلى 95 مليار دولار، باحتساب سعر البرميل 50 دولاراً.
ويتضمن الاتي:
المشروع الأول: تطوير حقل أرطاوي النفطي، البالغ إنتاجه المتاح 85 ألف برميل يومياً، إلى إنتاج ذروة يصل إلى 210 آلاف برميل يومياً، وإدخال التكنولوجيا الحديثة، وتدريب الملاكات العراقية، وتوفير فرص عمل للمواطنين العراقيين.
المشروع الثاني، إنشاء مجمع غاز أرطاوي بسعة 600 مليون قدم مربع قياسي (مقمق)؛ لغرض استثمار الغاز المحروق من حقول النفط، ما يؤدي إلى تقليل استيراد الغاز من دول الجوار، وإنتاج كمية مكثفات تقدر بـ12000 برميل يومياً، وإنتاج كمية من الغاز المسال LPG تقدر بـ3000 طن يومياً للسوق المحلية، فضلاً عن إدخال التكنولوجيا الحديثة، وتدريب الملاكات العراقية، وتوفير فرص عمل للمواطنين.
المشروع الثالث فيتضمن تجهیز ماء البحر المشترك، وذلك باستثناء جزء من شبكة الأنابيب بطاقة 5 ملايين برميل ماء يومياً، المحطة المعالجة وبطاقة تصميمية قدرها 7.5 مليون برميل ماء يومياً، بالإضافة إلى إدخال التكنولوجيا الحديثة، وتدريب الملاكات العراقية، وتوفير فرص العمل.
المشروع الرابع إنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية تعتمد على الطاقة الشمسية، لإنتاج طاقة كهربائية بكلفة أقل من 45% من كلفة إنتاج الطاقة من المحطات الطاقة الحالية، وبقدرة إنتاج إجمالية تصل إلى 1000 میغاواط.
الملاحظات
1 – لم يتم العمل بالتهديدات التي تم اطلاقها من قبل وزير النفط السابق الدكتور حسين الشهرستاني والقاضي بابعاد شركة توتال من العمل في الوسط والجنوب نتيجة عملها في إقليم كردستان.
2 – لم يتم السيطرة على التعاقد ولا على العمليات النفطية ولا على بيع النفط في إقليم كردستان.
3 – توقيع الاتفاقية، جاء بعد زيارة الرئيس الفرنسي، ولا يستبعد من ان الامر كان بضغوط سياسية لا فنية وتعاقدية.
4 – لم نعلم بان عملية تنافس جرت لاختيار الشركة، ولا نعلم باي صيغة تعاقدية تم العمل فيها.
5 – لا نعلم ان مشروع الطاقة الكهربائية الشمسية هو خاص بالنفط ام يكون تابع لوزارة الكهرباء. وبالتالي كي نعلم من سيدفع تلك الأموال.
6 – ان المشاريع الأربعة مهمه جدا، وكنا نامل ان يتم المضي بهكذا مشاريع قبل عدة أعوام لا هذه السنة.
التوصيات
1 – يجب المضي في هذه المشاريع وبالخصوص الغازية ومشروع ماء البحر والطاقة الشمسية.
2 – ان الاتفاقية التي وقعت ستزيد من الأعباء المالية على الموازنة العامة الاتحادية وبالتالي نتام لان يكون فترة السداد تأخذ وقت أطول.
3. ان احالة عمل كبير الان بدون التزام شركة توتال بترك العمل بالاقليم، هو بمثابة مسامحتها او الرضا بعملها في الاقليم
4. لم يتم التصريح عن طبيعة والاحتمال الكبير هو عقد مشاركة. وهي خطوة ضرورية لتقديم محفزات، رغم ان التسريبات تقول ان النسبة كبيرة. وبالتالي ندعو الى استخدام نفس طبيعة العقد للامور الاي تحتاج حل ولايوجد اقبال لدى الشركات في التقديم عليها.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- توقعات باستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والخوف من غليان أسعار النفط العالمي
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى