بادرت عشائر الجنوب بزيارة ممثلية المرجعية الحكيمة في كربلاء المقدسة بوفدٍ ضم 45 زائر حيث التقى بهم سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي على قاعة دار الضيافة في الصحن الحسني الشريف.

وفي كلمة وجهها سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي أكد من خلالها على \"الدور الذي أبرزته العشائر العراقية في مواجهة الاستبداد والمواقف الوطنية إزاء البلد\"، واصفا ذلك بالتاريخ المشرف.

وبين خلال كلمته التي حضرها مراسل موقع نون إن \"مجموعة من النعم قد أنعم الله تعالى بها على الإنسان المسلم من جملتها الانتماء الى مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، والاعتقاد بأن منهجهم هو منهج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي يجب أتباعه\".

وأشار الشيخ الكربلائي الى \"نعمة عظيمة أخرى، هي نشأة أبناء العشائر وترعرعهم في مدنٍ توفرت فيها أجواء جعلتهم على خط الالتزام الديني والولاء لأهل البيت (عليهم السلام)\"، موضحا إن \"هذه النعمة العظيمة هي توفيق وهداية، وقد أنعم الله تعالى علينا بها، لذا وجب علينا أن نشكره ونحمده\".

[img]pictures/2011/04_11/more1303562400_1.jpg[/img][br]

وأضاف سماحته \"إن المسؤولية لا تقع على عاتق الحكومة ومجلس النواب فقط، بل تقع على عاتق كل عراقي اتجاه البلد\"، لافتا إنه \"على الجميع أن يخدم البلد بكل ما يستطيع، ولا يلقي اللوم على الحكومة بل يجب عليه أن يستوعب روح المواطنة وما الذي يستطيع أن يقدمه خدمة لبلده بحسب ما أعطاه ربه من إمكانيات ونِعم\".

من جهته بين الوفد إن \"الغاية من الزيارة جاءت لتقوية العلاقة بالمرجعية الدينية الرشيدة، والاستفادة من وصاياها الحكيمة التي تستمد منها روح المسؤولية والمواطنة\".

وأضاف الشيخ عدنان الأسدي لموقع نون إن \"عدد العشائر التي انتقلت الى كربلاء أكثر من ثلاثين عشيرة، استوطنت في منطقة تعرف بـ (فريحه) الواقعة الى الجنوب الشرقي من المحافظة، لأكثر من سبعين ألف نازح من جنوب البلد\"، مؤكدا إن \"أبناء هذه العشائر جاهدت النظام البائد وثاروا ضد الهيمنة والاستبداد في البلد\"، مبينا إن \"النزوح الى كربلاء بدأ بشكل متواتر لما شاهدوه من استقرار أمني ونفسي في كربلاء\".

موقع نون خاص