أقرت مؤسسة الشهداء التابعة لرئاسة الحكومة امس الاثنين، بأن ملف الإيفادات الرسمية في البلاد ينطوي على \"مخالفات ومبالغات\" في التخصيص المالي والاهداف، لكنها اعترضت بشدة على ما اثاره نواب من القائمة العراقية والتيار الصدري، بشأن تفاصيل إيفاد موظفين لإقامة معارض في جولة أوربية، وقالت ان حديث البرلمانيين كان مليئا \"بالمعلومات الخاطئة\".

وقال متحدث رسمي باسم المؤسسة في حديث لـ\"العالم\" انه يطالب نائبة بارزة عن الكتلة الصدرية \"بالاعتذار\" لأنها \"بالغت\" في نفقات الجولة الاوربية، وذكر ان مؤسسته ارادت إشراك البرلمان وهيئة النزاهة وسواهما من مؤسسات الدولة، في هذه الفعالية كي تكون \"واضحة وشفافة\"، خاصة وأن الغرض منها تعريف الدول الاوربية بمعاناة عوائل الشهداء.

وكان نائبان عن القائمة العراقية والتيار الصدري قالا لـ\"العالم\" امس الاحد، ان مؤسسة الشهداء قررت إرسال 10 موظفين في إيفاد يستغرق 45 يوما ويشمل 8 دول اوربية، بينما يكلف العراق نحو 3 ملايين دولار لمجرد تنظيم معارض صور، ما يعد بين نماذج كثيرة \"للإسراف والهوس\" في الزيارات الرسمية.

وفي حديث مع \"العالم\" اكد ايوب قاسم الناطق الرسمي باسم مؤسسة الشهداء التابعة لمجلس الوزراء ان \"السجال\" الذي اثير حول قرار مؤسسته ارسال 9 موظفين الى 7 دول اوربية \"لا يخلو من ابعاد سياسية والغاية من ذلك استهداف طرف سياسي دون غيره\" ممتنعا عن تحديد الطرف المقصود.

وينفي قاسم ان يكون المبلغ المرصود لهذا الايفاد 3 ملايين دولار، مبيناً \"ان المبلغ الذي اثارته النائبة مها الدوري (عن التيار الصدري) ليس حقيقيا، في حين ان الميزانية المقررة لهذه الرحلة نحو 763 مليون دينار عراقي\" (اي اكثر بقليل من 600 ألف دولار.

وطالب قاسم باسم مؤسسة الشهداء، النائبة الدوري \"بتقديم الدلائل والاثباتات التي تؤكد صحة هذا الرقم او ان تقدم اعتذارها الرسمي من نفس المنبر الذي اعلنت منه عن هذا المبلغ\" بحسب قوله.

ويقول قاسم ان المادة 3 من قانون مؤسسة الشهداء تلزمها بإقامة فعاليات سياسية واجتماعية وثقافية داخل وخارج البلاد \"لابراز تضحيات الشهداء وحجم معاناة ذويهم\".

وتابع \"ومن اجل مزيد من الشفافية طلبنا من هيئة النزاهة ترشيح ممثل عنها للمشاركة ضمن الوفد الذي سيقيم تلك المعارض، وقد حصلنا على موافقته، علماً ان الوفد يشارك فيه عدد من الجهات الرسمية منها المحكمة الجنائية العليا ووزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في اقليم كردستان فضلاً عن اللجنة الدولية لشؤون المفقوديم التابعة للامم المتحدة\".