- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العرب بين ثورية الحبوبي وخديعة الشريف حسين
سامي جواد كاظم
الدولة العثمانية هي السبب الرئيسي لتقسيم العرب والمسلمين بسبب طائفيتها الداخلية وفشل سياستها الخارجية عندما لم تحسن دخول الحرب العالمية الاولى ، والنتيجة تمزيق الجسد العربي .
لا يكفي ان تفكر بوطنية وحرص وتمنح الثقة لطرف غادر تعتقد انه يمنحك ما تريد ، بينما ثوار العراق يعرفون من هو عدو المسلمين وقرأوها صح الا ان المخدوع الشريف حسين اضافة الى سياسة الدولة العثمانية الركيكة جعلت العرب يدفعون الثمن بتمزيق الشعوب قبل الاراضي .
هل هو حلم لو اصبحت لبنان وسوريا والاردن وفلسطين دولة واحدة بحكومة واحدة كما كانت في زمن الاسلام ؟ وماذا سيخسر العراق والكويت ودول الخليج لو اصبحوا دولة واحدة ؟ ونفس الحال الى مصر والسودان والمغرب العربي . امران يعيقان تحقيق هذا الحلم لا ثالث لهما والامران نتيجتهما خسة الانسان ، فهؤلاء الحكام يمنعهم من الوحدة اما لعمالتهم لاجندة خارجية وهي التي منحتهم السلطة ، او لانه ضعيف النفس ويؤمن بشعار الامارة ولو على الحجارة ، وكما قلت وكلاهما تدل على ضعفهما .
ضحكت الدولة العثمانية على الشريف حسين عندما خدعوه الانكليز في عدم تنفيذ طلبه بان تكون الامة العربية دولة واحدة في حال وقوفه مع الانكليز ضد العثمانيين ، وفي نفس الوقت ثار الاتراك فاحبطوا المخطط الخبيث سايكس بيكو الذي من ضمن بنوده تقسيم تركيا وتم تنفيذه على المنطقة العربية فقط .
كل دولة عربية لها مشكلة مع جارتها العربية في مناطق متنازع عليها على الحدود وضعها الاستعمار الفرنسي الانكليزي بموافقة الروس والطليان ، ومن هو الذي يتنازع انهم الحكام وليس الانسان الذي يعيش على الارض المتنازع عليها ، والحاكم العادل والشريف الذي يخدم شعبه سيطالب مواطنو المناطق المتنازع عليها الانضمام الى دولته ، في الخليج خمس دول لا تساوي مساحتها نصف مساحة ولاية الاسكا الامريكية التي عليها حاكم واحد بينما الخمس دول الخليجية تحكمها قبائل وبيوتات عبثت بالسياسة العربية كلها . ماذا سيحدث لو كان العراق والكويت دولة واحدة وليحكمها امير الكويت والامر ذاته على لبنان وسوريا ، الشعب العربي لم يلتفت الى دين او طائفية او قومية الا ان الاجندة الخبيثة الموجهة من قبل حكام العرب زرعت التفرقة بين المواطنين العرب فهذا يقول انا كويتي وذاك يقول انا مصري وهكذا .
ينالون من المسلمين عندما يقدسون شعائر دينهم او رموزهم وهذا التقديس حتى ان خرج عن الحدود فانه يؤثر على المقدِس ( بمسر الدال) ولا يؤثر على المجتمع ، بينما انتم الحكام واجهزتكم الاستخباراتية تقدس الحدود لدرجة انها تقتل اخاه المسلم تحت مختلف الذرائع، كما وانها تقدس العصبية القبلية حد القتل والغدر .
الكتاب الذي اخطا والفه حسن العلوي هو ( الشيعة والدولة القومية) الذي يؤكد ان للعراق اصبح اسم وعلم بفضل المجاهدين الشيعة وسلم الانكليز الحكم للعمةء الذي رضوا بان ينفذوا اجندتهم في المنطقة ونفس الامر يقال للمنطقة الشرقية في الجزيرة التي رفضت الانسلاخ عن الجزيرة العربية وها هي تدفع الثمن من حكام الجزيرة العربية .
اصبحت المشكلة الان عقائدية صرفة شيعة وسنة ، والشيعة سيبقى يدفع الثمن لانهم لا يداهنوا الباطل على حساب الحق والحصول على مكاسب يخسرون بسببها عقيدتهم .
أقرأ ايضاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- الفراغ التشريعي بشأن قوانين تملك العرب والأجانب للأموال المنقولة في العراق
- البكاء على الحسين / الجزء الأخير