بقلم: حسين الذكر
بمعزل عن اختلاف الآراء في تقييم كورونا.. كونه كذبة سياسية عالمية أم مرض حقيقي .. لاسيما ببلد التعبير فيه متاح عبر وسائل إعلامية تواصلية متعددة متيسرة.. الأهم ان أصحاب الطرحين متفقان على نقطتين أساسيتين:-
الاولى ضرورة احترام قرارات الدولة واتباع إرشادات الجهات ذات العلاقة حفاظا على القانون وسلامة المجتمع والصالح العام، ان ما يجري هو حرب عالمية بايولوجية.
فالكثير من قادة ومفكري العالم تحدثوا بمثل هذا.. هنا نقع باشكالية كيفية تطبيق إجراءات الحظر والسلامة العامة.. اذ لا بدّ من المحافظة على صحة الناس وسلامتهم من كورونا وتبعاته نفسية وكآبة وخلافات اسرية وفقر.. وربما أخلاقية اذا طالت المدة.. بشكل يفرض على المسؤولين ان يكونوا على مستوى عال من الفهم والمسؤولية والالمام بشؤون وملفات وتخصصات عدة .. لا تلجأ الى اسهل الطرق للتعاطي مع الجائحة على طريقة "اذبح الثور ثم اكسر الحب .."
فالبعض لا يجيد فن التعاطي مع الازمات الا عبر التهديد بإعادة فرض الحظر الشامل من دون احساس بعامة الشعب ..
فقد ألحقت الإجراءات ضررا كبيرا بأصحاب الدخل المحدود فلتت منه السلطة وادواتها ممن يملكون المقدرات، فضلا عن كونهم واهاليهم يمتلكون تصاريح التنقل الحر. لاسيما في بلد ينخره الفساد نخرا.
ان الكثير من دكتاتوريي الأمم كانوا يعالجون قضاياهم الاجتماعية على طريقة اعدم الشعب ...
الأهم سلامة السلطان وحاشيته.. فحينما شكا أصحاب السجون العراقية في التسعينيات من تزايد عدد النزلاء وعدم استيعاب ارقام جديدة .. مستفسرين عن حل للازمة جاء الجواب سريعا وبدم بارد ( نظفوا السجون ) .. بمعنى اعدموا اكبر عدد ممكن .. وقضي الامر الذي فيه تستفتيان.
أقرأ ايضاً
- التنمية المستدامة .. التنظير والتطبيق
- هيهات منا الذلة .. بين النظرية والتطبيق
- التساهل في تطبيق القانون