- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
رسالة أَلَم الى الأخ العزيز الشهيد أبي تحسين البطل ....
بقلم: احمد المنشداوي
بعد التحية والسلام..
كم أنا مُشتاقٌ لك ايها الحبيب الغيور فلازلتُ اتذكر تلك اللحظات الجميلة التي قضيناها سويةً في ميادين الجهاد تِلكَ الذكريات بحلوها ومُرِها..سنونٌ مرت مرور السحاب يارفيق السلاح وكانت نهايتها ومِسكُ ختامها بأن التحقت بركب مولاي ومولاك سيد الشهداء مُضرجاً بدمِك في سبيل الله تعالى دفاعًا عن عراق المُقدسات...
اخي العزيز...لا أُريد بأن أُطيل عليكم وأُنَغِص اللذة التي انت فيها حيثُ مُرافقة الآل الأطهار والشهداء والصديقين والصالحين وحسُن أولائك رفيقا...
ولكن أحببت بأن أُخبرك بأن الأمور من بعد رحيلِكَ قد تغيرت...والأوراق قد اختلطت لدى البعض!!
وقد أُصيب كثيرٌ من الناس بعمى الألوان وتبعثرت لديهم القيم والأخلاق والأعراف للاسف!!
فبعدما عجز الدواعش عن لَييِ ذراعيك في ميدان المواجهة لسنين.. فقد قطعها الذين كانوا يهتفون بأسمِكَ بالأمس القريب!!!
وقناصتُكَ التي أذاقت الأعداء كأس الموت الزؤام..قد سلبها منك الذين حفظت أعراضهم من السلب بالأمس!!
اخي العزيز....
أخبر مولاي الحسين بأن الجهاد قد أصبح خيانة في نظر الحُوّلُ القُلَّب!؟
والتضحية قد باتت تُهمةً بالتبعية!!!؟
وأصبح المجاهدون يُعيّرون كما تُعيّرُ الزانيةُ بِزِناها من قِبَل بعض عديمي الشرف للاسف!!!؟
قُل لَهُ بأننا لازلنا ثابتون مهما اشتدت علينا الفِتَن والمحن لأننا قد حملنا الحُسين بين جوانحنا...وسنبقى نُردد الشعار الذي لطالما كُنا نُردِدُهُ سويةً (انا وأنت) في المعارك {لبيك ياحسين}
تزول الجبالُ ولا نَزول بقلوبٍ كزُبرِّ الحديد برغم خذلان القريب والبعيد وطعناتهم المُستمرةِ في ظهورنا لأننا قد تعلمنا من سيد الشهداء روحي فداهُ الصبرَ والجَلَدَ...
وأخيراً وليس آخراً اقول لكِ ايها العبدُ الصالح [أُذكرني عند ربِك] والسلام خِتام.
أقرأ ايضاً
- الأخطاء الطبية.. جرائم صامتة تفتك بالفقراء
- ماذا بعد لبنان / الجزء الأخير
- البكاء على الحسين / الجزء الأخير