مما لاشك به إن للزراعة دور كبير في تنمية الجانب الاقتصادي للبلد وتعتبر المصدر الرئيسي للتغذية وإهمالها يعني الحكم بالإعدام على جميع البساتين الخضراء وعلى هذا المصدر الذي من دونه لا تستمر الحياة.
فالبرغم مما تعانيه المساحات الخضراء في كربلاء من تقسيم هذه البساتين الى مساحات صغيرة وبناء دور عليها وتحويل جنسها الى اراضي سكنية، يعاني اصحاب منطقة الجرية من انقطاع المصدر الرئيسي للسقي عن اكثر من (100) دونم منذ عام (2005) ولغاية الان مما جعل هذه البساتين التي كانت تعتبر افخر وارقى بساتين المحافظة كلها بساتين المنطقة لما فيها من حمضيات ونفظيات وفاكهة إلى أماكن أشباح وانعدام الحياة والزراعة فيها بشكل تام.
[img]pictures/2010/10_10/more1288523059_1.jpg[/img][br]
[img]pictures/2010/10_10/more1288523059_2.jpg[/img][br]
ولتسليط الضوء على هذه المشكلة كان لـ(موقع نون) زيارة الى هذه الاماكن الميته بكل ماتحتويه هذه الكلمة من معنى واللقاء باصحابها حيث كانت وقفتنا الاولى مع (جواد كاظم عبادي) قال: منذ اكثر من (5) سنوات ونحن نعاني من مشكلة تسلط بعض الاشخاص وتجاوزهم على مجرى النهر الذي يسقي هذه البساتين حيث تم قطعه وبناء محلات عليه، بحجة ان النهر يمر ضمن حدود بستانهم، علما ان النهر يبلغ عمره اكثر من (200) عام وهو لا يدخل الى ارض أي بستان حيث يسير النهر ملاصقا للشارع الرئيسي.
[img]pictures/2010/10_10/more1288523059_3.jpg[/img][br]
واضاف طرقنا كافة الأبواب ولم نصل إلى نتيجة حيث اجتمع بحدود الـ(20) فلاح وراجعنا الزراعة والري والموارد المائية وبعدم عدم الاجابة لنا قدمنا دعوى قضائية الى المحكمة ونجحنا في الحصول على قرار من القاضي بفتح النهر لكن لغاية الان لم يحصل أي تنفيذ ولم يبقى لدينا الا باب واحد وهو المراجع الدينية وبعدها لن يكون امامنا الا خيار واحد وهو الدفاع عن ارضنا التي تموت يوم بعد يوم ولا نستطيع ان نعمل شيء لها لان من مات دون ارضه فهو شهيد.
وتابع نناشد المسؤولين ان يزوروا المنطقة ويلاحظوا ماجرى ببساتيننا، بعد ان كان يعيش على هذه البساتين عشرات بل اكثر من مئة عائلة وهم الان بدون مصدر رزق.
[img]pictures/2010/10_10/more1288523059_4.jpg[/img][br]
اما (محمد كاظم) احد الفلاحين قال: ليس هنالك دعم من الزراعة ولا من الري وفوق هذا كله قطع النهر من قبل بعض الاشخاص المتسلطين الذين لايهابون القانون ولا يخافون الله.
واضاف كل هذه البساتين فيها ثلث وقف الى الإمام الحسين (عليه السلام)، حاولنا حفر ابار لكننا لم نفرح بها لانها هدمت بعد فترة قصيرة لان الأرض طينية وليست صالحة لحفر الابار، وبسبب ما حصل للبساتين مات خمسة من ابائنا بسبب رؤيتهم أرضهم تموت وبستانه تندثر شيئا فشيئا، فما هو الحل والى اين نلجاء وهؤلاء الاشخاص لهم نفوذ وعلاقات في الدولة ونحن ليس لنا سوى الله.
ان الشخص المتجاوز على النهر يدعي انه شيخ في المنطقة وهو يعمل في شعبة الموارد المائية، ضمن خرائط (الكادسترو) حضر إلينا لجنة تتكون من خمسة خبراء كتب مدير الناحية السابق كتاب الى شعبة الموارد المائية.
من جانب اخر كان رد مدير دائرة الموارد المائية ومسؤول اعلام مديرية الزراعة نفس الرد حيث قالوا بان الدائرة غير مسؤولة عن هذه الامور وانها مشاكل عشائرية ونحن نتدخل فقط لو طلب منا المشورة الفنية.
تقرير /تيسير عبد غذاب الغزالي
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- في حي البلديات ببغداد: تجاوزات ومعاناة من الكهرباء والمجاري ومعامل تلحق الضرر بصحة الناس (صور)
- بينهم عروس تستعد ليوم زفافها :قصف وحشي في بعلبك يخلف (19) شهيدا منهم (14) طفلا وأمرأة