أكد نائب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي فالنتين سوبوليف أن «النشاط الإرهابي لم يتزايد في منطقة القوقاز أخيراً، لكن تأثيره على المدنيين أصبح أخطر».
وقال سوبوليف في حديث إلى «الحياة» ان العراق تحول إلى مركز لتصدير الإرهاب إلى القوقاز ومناطق أخرى مضطربة في العالم، متوقعاً تصاعد وتيرة الهجمات الدموية في هذا البلد مع اقتراب موعد انسحاب الأميركيين.
وزاد أن موسكو تنطلق من ضرورة عدم تقسيم الإرهابيين إلى «إشرار وأخيار»، معتبراً أن المثال الأفغاني أبرز خطورة التعامل مع مجموعات متطرفة «لا بد أن تنقلب في وقت لاحق وتتحول مصدراً أساسياً للخطر إقليمياً ودولياً».
في الوقت ذاته شدد سوبوليف على أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة التعامل مع مشكلة الإرهاب بالوسائل العسكرية وحدها، موضحاً أن موسكو دعت منذ البداية إلى حل مشكلة العراق ديبلوماسياً، وزاد أن معطيات متوافرة لدى الأجهزة الروسية تؤكد أن عدداً كبيراً من المقاتلين المدربين في شكل جيد تسللوا من العراق إلى منطقة شمال القوقاز، بعدما كانت هذه المنطقة شهدت تقليصاً ملموساً في تعداد المقاتلين الأجانب في الفترة الأولى بعد اندلاع الحرب في العراق «لأن كثيرين انتقلوا من آسيا الوسطى والقوقاز إلى العراق ثم عاد بعضهم إلى هذه المناطق في وقت لاحق».
وتوقع المسؤول الأمني أن يتزايد النشاط الإرهابي في العراق على نحو أوسع مع اقتراب موعد الإنسحاب النهائي للأميركيين، مؤكداً أن «قرار الانسحاب صعب جداً ولا يمكن التنبؤ بالتطورات اللاحقة».
وعلى رغم تزايد تعداد «العائدين» إلى القوقاز وانضمام مقاتلين جدد لهم في المنطقة، فإن سوبوليف اعتبر أن النشاط الإرهابي هناك «لم يتزايد في الواقع لكن خطورته اشتدت على المدنيين»، موضحاً أن المجموعات الإرهابية الكبرى التي كانت ناشطة في السابقة ووضعت هدفاً أساسياً لها تقسيم روسيا وإقامة خلافة إسلامية في القوقاز
وأكد أن المعطيات المتوافرة لدى الأجهزة الروسية «تؤكد حصول هذه المجموعات على دعم خارجي وهي تستغل مشكلات اقتصادية ومعيشية وأزمة البطالة في الترويج لنشاطها وشراء مقاتلين جدد».
أقرأ ايضاً
- المشهداني في ضيافة زيدان: العفو لن يطلق الإرهابيين ولا الفاسدين إلا إن أعادوا المال
- تعرف على قرارات مجلس الوزراء المتخذة في جلسة اليوم 21 كانون الثاني 2025
- مجلس الوزراء يقرر تعطيل الدوام في بغداد الأحد المقبل