كشفت منسقة البيت الأبيض لشؤون اللاجئين والمهجرين العراقيين سامانثا باور، اليوم الثلاثاء، عن مساعٍ تبذلها حكومة بلادها مع الحكومة العراقية والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لمنح فرصة للمهاجرين العراقيين في الخارج للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقالت باور التي تختتم اليوم زيارتها إلى العراق، في لقاء خاص مع \"السومرية نيوز\"، أنها التقت عدة مسؤولين عراقيين فيهم المستشار السياسي لرئيس الحكومة صادق الركابي، كما استطلعت أحوال المهجرين في مخيمات بغداد وديالى برفقة ممثلين عن حكومات أستراليا والسويد والدانمارك\" مضيفة أنها \"اتفقت مع المستشار الركابي على توحيد مساعي حكومتي البلدين بالتعاون مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لتوفير فرصة أمام المهاجرين في خارج العراق للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.\"

وأوضحت باور أنها اتفقت مع المستشار الركابي كممثل عن الحكومة العراقية ومنسق لشؤون اللاجئين والمهجرين داخلياً، \"على تعاون الجانبين الأميركي والعراقي مع دول أخرى على مواصلة تقديم الدعم والخدمات إلى المهجرين\"، مشيرة إلى أن الاتفاق الثاني \"يقضي بزيادة مخصصات وزارة المهجرين والمهاجرين بنسبة 250%.\"

وأضافت منسقة البيت الأبيض لشؤون اللاجئين والمهجرين العراقيين أن الاتفاق مع الركابي تم أيضاً حول تعاون حكومتي البلدين مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة الهجرة العالمية، والمنظمات الدولية، لمساعدة اللاجئين في محافظة ديالى على العودة إلى ديارهم في مبادرة التزمت الحكومة العراقية بتوفير مواردها الذاتية، على أن تعمل الولايات المتحدة من خلال شركائها على توفير دعم مكمل للمبادرة.

إلى جانب ذلك أعلنت باور عن استقبال 18 ألف لاجىء عراقي في الولايات المتحدة خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن حكومة بلادها تركز على أحوالهم الصحية، والمعيشية، والثقافية، وعلى تقديم الاستشارات النفسية، داعية الحكومة العراقية ودول الاتحاد الأوروبي إلى تقديم الدعم للمهاجرين والمهجرين العراقيين في الداخل والخارج.

يذكر أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة أحصت أعداد العراقيين الذين نزحوا في أعقاب الدخول الأميركي إلى العراق بحوالي 4.4 مليون لاجئ، فيهم 2.2 مليون نازح داخل العراق، بينما يتوزع حوالي 2,2 مليون لاجئ على دول الجوار، وبشكل أساسي في كل من سوريا والأردن ومصر، إلى جانب دول أخرى مثل لبنان وتركيا والخليج العربي، فيما لا تتوافر إحصائيات دقيقة عن أعداد العراقيين المهاجرين في الدول الغربية.