كشف عضو ائتلاف دولة القانون النائب سامي العسكري\" ان الخارطة السياسية التي نشهدها اليوم يبدو فيها الدور الخارجي واضحا لتحقيق أجندات لا تصب في مصلحة العراق بقدر تحقيقها لمصالح الدول التي تغدق بالأموال على هذه الأطراف\".
وقال العسكري في تصريح لموقع نون ان \"التحالفات السياسية وبناء الكيانات والائتلافات لدخول الانتخابات القادمة كشفت بشكل جلي حجم التدخل الأجنبي الإقليمي والدولي في الشأن العراقي، فهناك أكثر من دولة إقليمية تعمل ومن خلال الأحزاب والكيانات والشخصيات العراقية على خلق ائتلافات تحقق لها مصالحها في العراق، موضحا اننا حين ننظر الى الائتلافات التي سجلت في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وهي (14 ائتلافا) يمكن ان تصنفها الى ثلاثة أنواع من الائتلافات:
اولا ائتلافات شكلت بدعم من السعودية وتركيا وعدد من الدول العربية حيث نشطت هذه الدول على جمع أطراف ما كان يمكن ان تجتمع مع بعضها لولا الأموال والضغوط التي مورست بحقها من اجل إبعادها عن الائتلافات الوطنية وجرها الى ائتلافات صنعت على عين هذا التحالف الإقليمي.
موضحا ان \"السعودية تسعى لتكرار تجربتها في الانتخابات اللبنانية ودعم أطراف سياسية للوصول الى البرلمان، وفي مقدمتها الشخصيات والأحزاب القريبة من حزب البعث.
ثانيا ائتلافات كان الدور الإيراني واضحا في تشكيلها ودعمها، وهذا الدور يأتي في سباق وتنافس مع المحور الإقليمي الذي تقوده السعودية وتتصدى له تركيا .
ثالثا - ائتلافات وطنية عراقية تعتمد على إمكاناتها وتنطلق من رؤيتها العراقية ولا تريد ان تكون جزءا من الصراع الإقليمي وغير مستعدة لرهن إرادتها وقراراتها لحساب مصالح هذه الدولة او تلك. كيانات وائتلافات تعتمد في تمويلها على شعبها بدل ان تمد يدها الى الدول او أجهزتها الأمنية والمخابراتية.
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- بعد 15 عاماً… وزير الخارجية السعودي يزور لبنان
- تقرير مصور: مراسيم استبدال الرايات الخضراء بالسوداء فوق قبتي الامامين الكاظمين ايذانا ببدأ مراسم العزاء على استشهاد الامام الكاظم
- المشهداني في ضيافة زيدان: العفو لن يطلق الإرهابيين ولا الفاسدين إلا إن أعادوا المال