تحولت مدينة الحلة خلال يومي امس واليوم الى كربلاء ثانية، بعد ان اوقفت جميع خطوط نقل المياه ومجمعات التصفية عن العمل، على خلفية اكتشاف بقعة نفطية في شط الحلة، يعنقد انها تسربت من احدى محطات توليد الطاقة في شمال المحافظة.
وقال المهندس سعد عبد الامير مدير ماء بابل \"ان الدائرة اوقفت ضخ المياه من مجمعات الماء كافة بعد ان اوقفتها عن العمل على خلفية ورود معلومات من دائرتي الموارد المائية والبيئة تؤكد وجود بقع نفطية في شط الحلة \"، مشيرا الى \"ان الدائرة قامت بسحب عينات عشوائية من مياه الشط وظهر بموجبها وجود بقع نفطية بنسبة 5 جزء بالمليون وهي نسبة غير مسموح بها دوليا، ما اضطر المديرية الى ايقاف جميع المشاريع والمجمعات في المحافظة عن العمل، كون تفاعل هذه البقع مع مواد التعقيم الموجودة في الماء يسبب امراضاً سرطانية مختلفة\".
واشار الى ان المشكلة تم حلها بعد ان اندفعت البقع النفطية الى منطقة جنوب الشط باتجاه باقي المحافظات التي يمر فيها الشط، موضحا ان نتائج الفحوصات المختبرية التي اجريت على المياه مؤخرا اثبتت خلوه من أي تلوث، ما سيسمح باعادة تشغيل المجمعات المائية وحل ازمة المياه التي عانى منها المواطنون خلال اليومين السابقين.
وعلى الرغم من ان مدير الماء نفى علمه باسباب تسرب بقع النفط، واشار فقط الى تشكيل لجان مشتركة من دوائر الماء والبيئة والموارد المائية لمعرفة اسباب تسرب هذه البقع في نهر الفرات وشط الحلة ، الا انه القى باللائمة على دائرة الموارد المائية بالقول \"ان عدم وجود مصدات داخل شط الحلة ساعد في تسرب البقع اليه ما يوجب على دائرة الموارد المائية مراعاة ذلك والعمل على نصب هذه المصدات للحيلولة دون تكرار هذه المشكلة مستقبلا\".
وبحسب مصدر في لجنة الخدمات بمجلس المحافظة قال \"ان تكسر احد انابيب النفط المغذية لمحطة المسيب الغازية لانتاج الكهرباء بالوقود ادى الى تسرب البقع النفطية الى داخل الشط \"، وقد ايد مصدر في مديرية انتاج كهرباء الفرات الاوسط فضل عدم الكشف عن اسمه ماذهبت اليه لجنة الخدمات في المجلس، مبينا ان التحقيقات مازالت جارية لمعرفة اسباب التكسرات التي تعرض لها الانبوب\".
ومع استمرار استهلاك المواطنين لمياه شط الحلة التي راحوا يحصلون عليها بشكل مباشر عن طريق ملء الاواني وتحميلها الى المنازل باستخدام العربات، فان رئيسة لجنة الصحة والبيئة في مجلس المحافظة الدكتورة امل سلومي تنفي تسجيل اية اصابة مرضية بين المواطنين بسبب التلوث الذي تعرض له شط الحلة.
وكانت سيارات الاسعاف تجولت بين الاحياء السكنية وانذرات المواطنين من خلال مكبرات الصوت بعدم تناول مياه الاسالة بسبب تعرضها للتسمم، الا ان هذا الاجراء وبحسب عدد من المواطنين جاء متاخرا ولم يشمل جميع المناطق في المحافظة، ما يبقي احتمال تسمم بعض المواطنين بالرغم من نفي المسؤوليين في صحة المحافظة ذلك.
وكالات
أقرأ ايضاً
- “ترامب” يدرس نقل بعض سكان غزة إلى إندونيسيا !
- أزمة جفاف الأهوار.. الأمم المتحدة تؤكد دعمها و«الموارد» تتحدث عن برامج لاستدامة تدفق المياه
- وزير الموارد : اتفاقات المياه مع سوريا لم تُلغَ