اكمل العراقيون اليوم أسبوعهم الاول على انسحاب القوات الاميركية من المدن، واجواء الامن والاستقرار تسود اغلب مناطق البلاد، رغم حدوث بعض الخروقات التي تعد صغيرة جدا قياسا بالايام التي سبقت عملية الانسحاب.ومع وضع الحكومة خططا جديدة لتطوير صنوف القوات المسلحة عبر ثلاث مراحل وخلال مديات زمنية تصل الى خمس سنوات، اعلنت وزارة الداخلية ان المشهد الامني مستقر بعد مرور اسبوع على يوم السيادة، واصفة خمسة ايام منه ب(البيضاء).وكشف عضو لجنة الامن والدفاع النائب عبد الكريم السامرائي عن خطط اعدتها الحكومة ووزارة الدفاع للحفاظ على الوضع الامني عبر ثلاث مراحل وعلى مديات زمنية معينة تصل الى خمس سنوات لكل قيادة قوات (البرية والبحرية والجوية).واوضح السامرائي في تصريح خاص ل\"الصباح\" ان هذه الخطط وضعت على وفق خطوات تمت دراستها لتحقيق الاعتماد على النفس\"، مؤكدا انه تمت المباشرة بهذه الخطط وهي الان ماضية في الاتجاه الصحيح.وكانت مناطق البلاد قد شهدت الثلاثاء الماضي، احتفالات رسمية وشعبية بمناسبة يوم السيادة الوطنية(انسحاب القوات الاجنبية من المدن)، كما نظمت وزارتا الدفاع والداخلية استعراضا عسكريا بالمناسبة، في ساحة الاحتفالات برعاية رئيس الوزراء نوري المالكي حضره الوزراء الامنيون وعدد من المسؤولين والقادة العسكريين.وفي اطار متصل، قال مدير العمليات في الوزارة اللواء عبد الكريم خلف ل\"الصباح\": ان المشهد الامني بعد مرور اسبوع على انسحاب القوات الاميركية مستقر، واصفا خمسة ايام من الاسبوع ب\"البيضاء\".واشار الى ان الوزارة نفذت في يوم واحد ست عمليات على اوكار الارهابيين، مؤكدا ان \"جميع قوات الوزارة متواجدة حاليا ومستنفرة لحفظ الامن\"، منوها في الوقت نفسه بان تخويل القيادات الامنية صلاحيات واسعة لملاحقة ومطاردة المجرمين ضمن حدود مسؤولياتهم وضبط الساحة الامنية بقرار عراقي مباشر من القادة الميدانيين يسهل عمل هذه القوات بشكل كبير.وسادت نبرة التفاؤل بشأن آفاءة وقدرة القوات العراقية على مسك الاوضاع في المدن، على اغلب تصريحات السياسيين والبرلمانيين ل\"الصباح\"، ما يثبت نجاح الخطط الامنية التي اعتمدتها الحكومة بعد تسلم الملف الامني في البلاد.
أقرأ ايضاً
- السوداني من لندن: العراق يدعم الاستقرار والتهدئة بالمنطقة عبر علاقاته مع ايران وامريكا
- استضافة برلمانية لمسؤولين في المالية ورئيس هيئة الأوراق بشأن ثلاثة ملفات
- تشيده العتبة الحسينية في كربلاء.. برج طبي من (21) طبقة يضم ثلاث مستشفيات فريدة من نوعها في العراق