دعا المفكر الإسلامي اللبناني السيد (هاني فحص ) حزب الله إلى عدم الخشية من ما اسماها المتغيرات في إيران كونه يمتلك رصيدا من (المقاومة والتحرير) اللتين صنعهما مقاتلوه وليس ايران التي وصفها بانها ساعدت به بشكل كبيرفي ذلك .

وقال فحص خلال لقاء نشرته القبس الكويتية\" برأيي ان حزب الله لديه رصيدا-هو المقاومة والتحرير- يحفظه اليوم، لان من صنعه ليست إيران وإن كانت هي التي ساعدت فيه بشكل كبير، بل من صنعه هم مقاتلوه والناس من حوله، كل الناس. هذا الواقع مفروض أن يكون عامل ثقة وطمأنة عند حزب الله، وأن يتغير أداؤه، من دون خوف أو مبالغة من شأنها إلغاء قيمة هذا الرصيد. على حزب الله ألا يخشى المتغيرات، إن هو اعتمد على رصيده وأحسن التصرف بمخزونه الوطني».

وحول الاحداث التي تشهدها جمهورية ايران الاسلامية قال السيد (هاني فحص) الخطر هو أن يتفاقم الوضع وينفجر ويفضي إلى احتمالات كامنة وعميقة، منها أن يترتب على اضطراب وضع الدولة أو سقوطها، من خلال الصراع، أن تبرز على السطح الهويات الخاصة لمكونات الشعب الإيراني، الإثنية والمذهبية، التي لم تعالج بعمق في الماضي، مما يمكن أن يفضي إلى تشظية إيران، ودخولها في حالات متجددة من الصراعات والحروب الدورية، والدوارة، وهذا من شأنه أن ينعكس سلبا على كل محيطها العربي والإسلامي.

اما احتمال النهوض فيكمن في أن يستمر الصراع في إيران بصورة سلمية، أو بعنف غير مباشر، باتجاه أن تسلك الثقافة المجتمعية الإيرانية وحيويات المجتمع الإيراني ديموقراطيا، أو واقعا ديموقراطيا، مكتملا بنسبة عالية، على أساس التكامل بين الدولة المركزية الحاضنة والمجتمع المتعدد واللامركزية الواسعة التي تحفظ للمركز دوره\".

واضاف \"عندما نتحدث عن تأثير ما يجري في إيران على المنطقة، يتركز الحديث على جبهتين، بشكل خاص: سوريا وحزب الله.. ليس المطلوب من سوريا (ولا هي في وارد) ان تقطع علاقاتها بإيران، بل بإمكانها أن تكون قناة لتصالحات إيرانية-عربية، كانت ولا تزال ضرورية، وبخاصة بعد انفجار الوضع هناك. المصلحة هنا مشتركة، تستدعي أن تحصن إيران نفسها بحوار بين الداخل والخارج، لأنها لن تكون قوية باستمرار اعتمادها على الداخل الذي أُغرق بخطاب استعدائي. وسوريا مضطرة ألا تقطع مع عملية السلام الصعبة مع إسرائيل، وهذا يقتضي تعاونا عربيا- إيرانيا، يستفيد من التضامن العربي والقوة الإيرانية، لأن التعاون السوري-الإيراني الحصري لا يفيد أحدا\".