تعقدت الأزمة في نينوي بعد أن أبدت القائمة الكردية تصلبها بالمواقف فيما لم تبد قائمة الحدباء أيضاّ أية مرونة ازاء الاستحقاقات الانتخابية.

وقال مصدر في ناحية بعشيقة ان خسرو كوران رئيس فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني في نينوي أمر المدرسين والمعلمين في الناحية اللصيقة بالموصل والخاضعة لسيطرة البيشمركة وذات الأغلبية الايزيدية بالتوقف عن التدريس باللغة العربية.

من جانبها، اشترطت قائمة نينوي المتآخية الحصول علي منصبي نائب المحافظ ونائب رئيس مجلس المحافظة لانهاء مقاطعتها فيما اكد المحافظ ان الخلاف لايتعلق بالمناصب وانما بفرض سلطة المحافظة علي جميع مناطقها. واوضح رئيس قائمة نينوي المتآخية خسرو كوران في تصريح امس (ان قائمته تطالب ايضا باعتماد مبدأ التوافق والشراكة في الادارة بالكامل)، مشيرا الي (ان القائمة تمثل ثلث مقاعد مجلس المحافظة) حسب قوله. وقال

كوران ان (القائمة طالبت ايضا باعتماد مبدأ النسب في الوظائف وخصوصا سلك الشرطة)، مشددا علي (ضرورة وجود تنسيق بين قوات البيشمركة والجيش والاجهزة الامنية الاخري كشروط لانهاء الازمة في نينوي)، واعرب كوران عن (امله بنجاح وساطة وفد الكتلة الصدرية لحل النزاع بين طرفي الخلاف في المحافظة). من جهته نفي رئيس قائمة الحدباء محافظ نينوي اثيل النجيفي ان يكون الخلاف مع قائمة المتآخية مرتبطا بتوزيع

المناصب في حكومة المحافظة. وقال النجيفي (ان علي الاكراد قبل بحث موضوع المناصب الموافقة علي ان تشمل سلطة الحكومة المحلية جميع المناطق التابعة لمحافظة نينوي)، مضيفا (ان المسؤولين الاكراد في نينوي مازالوا يترددون في اعطاء مواقف بشأن هذه القضية). من جهة اخري ناقش النجيفي مع الرئيس الجديد لفريق اعادة اعمار المحافظة والدبلوماسي في وزارة الخارجية الامريكية باتريك مرفي التنسيق بين الحكومة المحلية مع السفارة الامريكية لاعادة الاعمار. واستعرض النجيفي مع مرفي القضايا التي تخدم المحافظة من خلال التنسيق بين الحكومة والفريق الذي ترأسه مرفي خلفا لاسكندر لاسكاريس. وكان الممثل الخاص للامين العام في العراق ستيفان دي مستورا قد قال ان (العراق لديه احتمال ليس فقط لتخطي التحديات بل وايضا للازدهار)، مضيفا ان (الكثير يعتمد علي عدد من الاولويات بما في ذلك تحسين الحياة اليومية للمواطن وانهاء ألم بين السكان).