أكد الأمين العام لكيان اصلاحيون في العراق المقر العام كربلاء إن العراق لكل العراقيين وسيكون لكل سياسي ورجل دين دور مهم في العملية السياسية جاء ذلك خلال زيارته مديرية شؤون عشائر كربلاء للاحتفاء بالذكرى انطلاقة ثورة العشرين .
وقال الشيخ محمد الهنداوي \" الثلاثاء\" أن ثورة العشرين انطلقت بأمر المرجعية وكانت ثورة العشرين ثورة وطنية إسلامية وهي مفخرة ولايستطيع التاريخ إن يتجاهل هذه الثورة بالرغم من تقادم الأيام \" مؤكدا \" أن هذه الثورة استطاعت إنهاء الاحتلال ومرحلة المندوب السامي .
وأضاف الشيخ الهنداوي إن العراق لكل العراقيين وسيكون لكل سياسي ورجل دين دور مهم في العملية السياسية لبناء العراق ومن كل الأطياف والقوميات لان العراق للعراقيين.
وأشار الشيخ الهنداوي إلى أن بعض السياسيين يرغبون بوجود الاحتلال لمصالحهم الشخصية لأنهم في مناصب عليا ولان وجود الاحتلال يضمن لهم البقاء على كراسيهم \" لافتا\" إلى أن البلد أصبح ألان بأيدي أهله بنوع ما وأن كل فعل إذا وقع لم تزول أثاره لان المحتل يبحث عن مصالحه أولا .
وطالب الأمين العام لكيان اصلاحيون اليوم لابد إن يخرج المحتل من العراق كله ونحن كعراقيين نرفض إي نوع من أنواع الاحتلال لان هذا الاحتلال يفقد السيادة سفكا للدماء وعناء كبير .\" مضيفا\" نرفض الاحتلال في الكلمة في التلفاز وفي الاعتصام هذا مارأيناه مناسبا في هذه المرحلة وان الحل السلمي لهذه المعضلة أفضل من سفك الدماء.
وأوضح الشيخ الهنداوي لايمكن لأي جهة تهميش دور العشائر لأنها تشكل رقما في المعادلة السياسية لايمكن تجاهله وكما تعلمون بدء العراق يستعد عافيته وستشهد الانتخابات القادمة تغيرات جذرية حيث كثيرا سيغادرون مناصبهم وكثير من الشخصيات الوطنية سيكون لها دور مهم في العملية السياسية وبناء العراق ومن كل الأطياف والقوميات لان العراق للعراقيين.
من جهته أكد مدير شؤون عشائر كربلاء لم تكن ثورة العشرين حدثا طارئا أنما قد سبقتها أحداث شكلت المقدمات الأساسية في قيامها وكان لقادة الرأي والمفكرين ورجال المعارضة وقادة الجمعيات دور في توجيه شرائح الشعب المختلفة وتنظيم مقاومتها للاحتلال البريطاني . وأضاف النقيب سلمان ألحسناوي أن من هذه المقدمات التي أسهمت في قيام الثورة انتفاضة النجف عام 1918 بقيادة جمعية النهضة الإسلامية وحوادث دير الزور وتلعفر وعجلت هذه في نشوب الثورة وهناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى قيام الثورة منها أسباب اقتصادية واجتماعية وإدارية . أما الأسباب الخارجية منها وفي مقدمتها الوعود البريطانية للعراقيين ومن أهمها بيان الجنرال مود الصادر في 17 آذار 1917 والذي قال فيه ((جئنا محررين لافاتحين)) و التصريح الفرنسي - البريطاني الصادر في تشرين الثاني 1918 والذي أكد انه غاية الحلفاء هو تحرير الشعوب غير أن مماطلة البريطانيين لتصريح الحقيقي .
وأوضح ألحسناوي أن دور رجال الدين والعامل الديني أهمية كبيرة في التوعية والمساهمة في الثورة بل يعد العامل الأساسي نظرا لما له تأثير كبير على العراقيين كما أن أماكن العبادة تحولت إلى ساحات لانطلاق الثورة والتعبئة لها فضلا عن الشعور الديني الذي كان عاملا في تحريك العراقيين على الثورة ضد سلطات الاحتلال البريطاني ولذلك كان لرجال الدين دور كبير لما لهم من تأثير في نفوس الناس حيث كان الناس لا يخافون أمرا لهم ولذا استغل رجال وأعضاء جمعية حرس الاستقلال والذين كانوا يمثلون الفئة المثقفة والواعية في تحريك العراقيين على الثورة ضد السلطات البريطانية \" مضيفا\" إن المديرية هي في خدمة شيوخ العشائر وإنها الجهة الوحيدة التي تمثلهم معربا في الوقت نفسه بالشكر والعرفان للوفد المضيف واصفا الوفد أنهم رجال يمثلون العراق وقد ضحوا بأنفسهم وأهلهم من اجل خدمة العراق وشعبه . وأضاف إن ثورة العشرين لها الدور الكبير في تحرير العراق من الاحتلال وإعطاء حقوقه.
أقرأ ايضاً
- السوداني من لندن: قانون الاستثمار العراقي هو الأفضل في المنطقة
- السوداني من لندن: العراق يدعم الاستقرار والتهدئة بالمنطقة عبر علاقاته مع ايران وامريكا
- مجلس الأعمال العراقي البريطاني (IBBC) يعقد ندوة حوارية في لندن