دعت منظمات الامم المتحدة في العراق الى تحسين ظروف المجتمعات الاكثر تضررا في العراق بغية إعادة تهيئة فرص العمل والخدمات لها .
واكدت في بيان لها لمناسبة اليوم العالمي للاجئين حصل موقع نون على نسخة منه ان العراق ومنذ أوج الاضطرابات الأهلية في شهر شباط/فبراير 2006 هناك حوالي 1.6 مليون نازحًا داخليًا في العراق. مما يجعل العراق ثالث اكبر دوله في العالم من حيث عدد النازحين داخليًا . كما يستضيف العراق نحو 40000 لأجيء غالبيتهم من الفلسطينيين والإيرانيين والأكراد الأتراك، مما خفف من قسوة محنتهم على مر السنوات.
وقال دانييل أندريس، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق \" إن العديد من العائدين والنازحين داخليًا في العراق محرومون من المأوى المناسب والمياه الآمنة والرعاية الصحية.\" وبحسب متابعة المنظمة الدولية للهجرة فإن ُثلث النازحين داخليًا في العراق هجروا ديارهم جراء الخطر المحدق بحياتهم بينما أُجبر 40% منهم على الهرب بسبب انتماءاتهم أو خلفياتهم السياسية أو الدينية أو العرقية. وفيما يتعلق بالعائدين، عاد اثنين من أصل خمسة منهم إلى منازل مهدمة كليًا أو جزئيًا بينما يتوفر لدى 17 ٪ فقط مياه صالحة للشرب و 59 ٪ لا يستطعون تحمل كلفة الوقود فيما 35 ٪ عاطلون عن العمل.
فيما وقالت الدكتورة نعيمة القصير القائمة بأعمال منسق الشؤون الإنسانية والمنسق المقيم في العراق: \" لقد شهدنا تحسنًا إجماليًا في الأوضاع الأمنية في العراق أفضى إلى حركة عودة ملحوظة عام 2008 وزيادة أكبر في أعداد العائدين عام 2009 .\" وأضافت: \"بغية تشجيع وحماية العائدين، يتعين أن نطمئن العائلات من خلال توفير الخدمات الأساسية كالوظائف والمدارس والإسكان والرعاية الصحية لدى عودتهم، وقد قمنا بمضاعفة جهودنا لضمان توفير هذه الخدمات في الأجزاء الأكثر تضررًا في العراق\".
واكد البيان ان الأمم المتحدة تواصل دعمها لحكومة العراق لإنشاء المرافق وخلق الظروف الملائمة لإعادة تأقلم العائدين العراقيين من خلال تقديم الخدمات الأساسية للفئات الأكثر ضعفا وهشاشة ًً . وفي الدول المجاورة للعراق حيث يوجد زهاء 1.5 مليون لاجيء، ما فتئت الأمم المتحدة تعمل عن كثب مع الحكومات المضيفة لتكفل توفر الخدمات الاجتماعية الأساسية والمساعدة للاجئين عبر تأسيس مراكز العودة وإعادة تأهيل المأوي وتوفير المعلومات عن العودة والنزوح ومشاريع المياه والصرف الصحي والمساعدات الغذائية وخدمات التعليم والرعاية الصحية الآنية لمن هم أشد عوزًا.
كما واعربت الأمم المتحدة في بيانها عن تقديرها لدول جوار العراق لاستمرارها في استضافة اللاجئين العراقيين الذين يقيم أغلبهم في الأردن وسوريا، وعلى الدعم والخدمات التي ما زالت توفرها لهم.
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- السوداني من لندن: قانون الاستثمار العراقي هو الأفضل في المنطقة
- السوداني من لندن: العراق يدعم الاستقرار والتهدئة بالمنطقة عبر علاقاته مع ايران وامريكا
- مجلس الأعمال العراقي البريطاني (IBBC) يعقد ندوة حوارية في لندن