اكد معتمد المرجعية الدينية العليا في مدينة كربلاء المقدسة على ضرورة توفير مفردات البطاقة التموينية بصورة مستمرة وبنوعيات جيدة كونها تعتبر من الحاجات الاساسية لطبقة واسعة من الفقراء .
وقال الشيخ الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف في (19/6/2009) قال \"صدرت تعليمات بشان حجب مفردات البطاقة التموينية عن الموظفين من القطاعين الخاص والعام وكذلك اصحاب المهن والتجار ممن يزيد دخلهم عن المليون دينار عراقي وقد اتفق نواب البرلمان العراقي على ذلك وقد ذكر من ان السبب في حجبها هو لتامينها وبنوعيات عالية الجودة للطبقات الفقيرة، مبينا ان اغلبية ابناء الشعب العراقي يعتمدون في قوتهم على مفردات البطاقة التموينية ولذلك فمن الضروري بعد الفشل الذي حصل في وزارة التجارة في توفير مواد البطاقة التموينية وفشلها في تقديم النوعيات الجيدة من المواد الغذائية ووضع الاليات والاجراءات التي يتم من خلالها توفير جميع مواد البطاقة التموينية لهذه الطبقات الفقيرة والمحتاجة خاصة ماكان منها اساسيا كالطحين والرز وان يتم توفيرها في جميع اشهر السنة اذ سبق ان كانت هذه المواد لا توفر في اغلب اشهر السنة واحيانا اذا توفرت فتكون بنوعيات رديئة\".
واضاف الكربلائي انه \"وبعد التغيير الذي جرى في وزارة التجارة لابد من العمل الجاد والسريع لتوفير مواد هذه البطاقة لهذه الطبقات المسحوقة والفقيرة ليكون ذلك عونا لها في توفير حاجات اساسية لمعيشتها وعدم تاخيرها عن وقتها المحدد لان مثل هذا التاخير ينعكس سلبا على اسعار هذه المواد الاساسية في السوق حيث ترتفع اسعارها ويصعب على المواطنين توفيرها\".
وانتقل الشيخ الكربلائي بحديثه للمعاناة التي تعاني منها شريحة المهجرين والاضرار التي لحقت بهم نتيجة التهجير القسري حيث اشار قائلا \"لقد اشتكت بعض عوائل المهجرين في بعض المناطق من العراق بان الظروف المطلوبة لعودتهم الى مناطقهم واستقرارهم فيها لم توفر لحد الان وهم يعانون ظروفا قاسية فرضتها عليهم مخلفات التهجير القسري حيث الحقت اضرار كبيرة بدورِهم وممتلكاتهم وهم يحتاجون الان الى الرعاية والاهتمام وتقديم الدعم المالي الذي يعينهم على توفير المستلزمات الاساسية لعودتهم الى مناطقهم وممارسة حياتهم الطبيعية واستقرارهم، مؤكدا على ضرورة تقديم المعونات المالية لهم من قبل الدولة ووضع التعلميات والاليات التي تسهل لهم انجاز معاملاتهم ودفع بعض التعويضات لهم وصرف المنحة المقررة لهم، مهيبا بالمسؤولين في الوزارات المعنية بذلك كوزارة المهجرين بضرورة متابعة وتسهيل الاجراءات لهذه العوائل والتدقيق فيمن يستحق ذلك ومن لا يستحق شريطة ان لا يكون هناك تعقيد في الاجراءات وروتين يجعل المواطن الذي عانى كثيرا بسبب التهجير وفقد الكثير من مقومات حياته ومعاشه يزداد معاناة وبلاء.
وتطرق الكربلائي في ختام خطبته على ضرورة توفير برامج تربوية للطلبة في العطلة الصيفية تبعدهم عن الانحراف وعدم استغلال اوقات الفراغ حيث قال \"بعد انقضاء العام الدراسي لاغلب الطلبة نود ان نلفت نظر دوائر الدولة المعنية وارباب العوائل والمؤسسات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني التي يهمها الحفاظ على القيم الاجتماعية الاسلامية والخلقية للطلبة والطالبات، مؤكدا على ضرورة توفير برامج لهؤلاء الطلبة في العطلة الصيفية تحصنهم من الانصراف الى ما يفسد اخلاقهم ويجعلهم ينحرفون عن جادة الصواب بسبب الفراغ الذي سيمرون به ومايصاحبها من وسائل تشتمل على افساد الاخلاق والذوق العام لهم كبعض القنوات الفضائية وبعض برامج الهاتف النقال وغير ذلك من الوسائل الحديثة التي يتيسر معها لمثل هؤلاء الطلبة الحصول على ما يفسد فطرتهم واخلاقهم، مبينا بان على جميع الوزارات المعنية والمؤسسات الخيرية والاباء الالتفات الى خطورة ترك هؤلاء الطلبة والطالبات في هذا الفراغ من دون ملئه ببرامج تنفعهم وتربيهم وفق الاخلاق القويمة والقيم النبيلة او على الاقل تصرفهم عن الوقوع ضحية الانحراف والفساد ومن ذلك تهيئة برامج دينية وقرانية ودورات تعليمية سريعة او على الاقل برامج ترويحية لا تتضمن عوامل الافساد والانحراف.
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- خلال لقائه الملك تشارلز الثالث.. رئيس الوزراء يؤكد عزم العراق على توطيد العلاقات مع بريطانيا
- نبيه بري: نشكر المرجعية الرشيدة والشعب العراقي على وقوفهم الدائم لجانب لبنان
- مجلس ذي قار يصوت بالأغلبية على إقالة المحافظ.. اللجنة القانونية: التصويت باطل