زار وفد من شيوخ ووجهاء ورجال دين محافظة السليمانية العتبة الحسينية المقدسة وكان في استقبالهم سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي رحب بالوفد قائلا أريد أن أعبر ان جزيل شكرنا وسرورنا وفخرنا بأن نلتقي بهذه الثلة من الأخوة الذين وعو الإسلام حقيقة وجوهراً وأدركو ما أراده الله تعالى من خلال التوحيد وجاءوا بهذه القلوب المفعمة بالمحبة والمودة، ونحن مسرورون بهذا اللقاء الذي جمعنا تحت خيمة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)
[img]pictures/2009/06_09/more1244974089_1.jpg[/img][br]
واضاف اننا نجد في سيرة الأئمة العملية ابتداءاً من أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) الحرص على حفظ بيضة الإسلام ومن بعده الأئمة الأطهار (سلام الله عليهم)، وبذلك نأخذ من توجيهات سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله) الذي نجده حريصاً على حفظ بيضة الإسلام وإبعاد أجواء المسلمين عن شيء يؤدي إلى إثارة الفتنة أو التناحر ولذلك يوصينا أن تكون خطاباتنا هادئة وأن لا تؤدي إلى استفزاز الآخرين وإثارة حفيظتهم حتى لو صدر من بعض الجهات التي تريد تأجيج الأمور بين المسلمين وتريد تشتتهم، ونجد بذلك أن سماحة السيد السيستاني (دام ظله) عراقياً أكثر من العراقيين وحريص على وحدة البلد بجميع مكوناته، ولذلك كان يدعونا إلى الهدوء وضبط النفس والصبر، وكذلك حتى بعدما حدثت عملية التهجير وما تروه منا فهو بفضل توجيهات وإرشادات سماحته، وكان يوصينا أثناء لقائنا بالمسؤولين أن يكون هنالك حوار وتفاهم لحفظ وحدة هذا البلد وأن يبتعد عن شبح الاقتتال الطائفي وأن يدعو الجميع للجميع لكي ينال كل واحد حقه، وحتى في التكتلات السياسية كان لا يرغب بأن نشير إلى الائتلاف إذ يقول إننا خيمة لكل العراقيين ولكي لا يكون ذلك مدعاة للفتنة والاحتراب.
[img]pictures/2009/06_09/more1244974089_2.jpg[/img][br]
ونحن نجد أن العراق حفظ من الفتنة الداخلية التي كلفت الكثير بالنسبة للدول الأخرى، ونجد أيضاً أن الوضع الحالي في العراق قد تحسن وهناك الكثير من المتغيرات الإيجابية التي لا يرومها أعداء العراق الذين لا يريدون استقرار العراق، وبالنسبة لعلماء الدين فيقع على عاتقهم تحمل المسؤولية الدينية والوطنية لما يملكه رجل الدين من سلطة روحية ومعنوية فله القبول في كلامه وإرشاداته التي يتأثر بها الناس ونأمل أن تؤدى هاتان المسؤوليتان على أكمل وجه.
من جانبه قال رئيس الوفد الشيخ (علي الخفاجي) مدير مؤسسة الحوار الإنساني في كردستان في تصريح خصه لموقع نون جئنا إلى أحبتنا وأخوتنا في محافظتي كربلاء والنجف الأشرف، لنزور أئمتنا الأطهار ونتواصل مع أهل العلم والصلاح والتقوى، ونلتقي بالمرجعية الدينية التي تمد ظلالها على جميع العراقيين عرباً وأكراداً وجئنا لنعلم كيفية العمل على خدمة العراقيين لنؤدي واجبنا على أكمل وجه.
وأضاف الخفاجي، وأنقل لكم سلاماً من مفتي الديار العراقية الدكتور رافع الرفاعي ومن أهل العلم والتقوى، ونعلم جيداً أن سماحة الشيخ الكربلائي يقرأ الواقع العراقي قراءة صادق محب وقلب مجروح على ما يجري في بلده من حوادث وأمور وتقلبات، وعندما سمعنا نداءه الصادق لبينا النداء وجئنا لنتواصل مع أهلنا الذين عهدوا المحبة والأخوة تحت ظل الإمامين الجليلين ونورين من أنوار سيدنا محمد (ص).
وأضاف، إن هذه الزيارة جاءت لتذيب الجليد الذي أراده أعداء الله أن يكون فاصلاً بيننا وبين أحبتنا، وهذه رسالة إلى أعدائنا بأننا لا نستمع إلى أكاذيبكم وإنما نجتمع على المحبة والمودة مع رموز العلم في العراق وأهل التقى الذين يريدون الخير للبلاد، ونحن بريئون أمام الله من الذين أرادوا التفرقة للعراق واستخدموا أسم الإسلام من أجل القتل والنهب.
من جانبه قال الشيخ محمد الرازي إمام مسجد في تصريح لموقع نون أحمد الله كثيراً أن وفقني لهذه الزيارة المباركة لمرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، وجئت ممثلاً عن الكثيرين من المؤمنين المحبين لآل بيت رسول الله (ص)، وستكون هذه الزيارة عهداً جديداً بيننا وبين كل المسلمين المخلصين، وتكون لنا زيارات أخرى إلى مدننا المقدسة للقاء بأخوتنا هناك ومراجعنا العظام.
اما الدكتور رشيد مجيد الناصري مدير عام في أمانة مجلس الوزراء فقال، أتمنى أن يكون لمثل هذه الزيارات صدى إعلامياً كبيراً حتى يعلم الجميع مدى تماسك وتحابب أبناء الشعب العراقي فيما بينهم، ولذلك يجب أن تنقل بصورتها الحقيقية إلى كل المجتمعات التي سلطت أضواءها وإعلامها على ما يدور في الساحة العراقية، وهذا سيعطي لإعلامنا وحياتنا قيمة أساسية رصينة، ونحن بذلك يجب أن نوصل هذه الرسالة إلى جميع أطياف الشعب العراقي لكي لا يكون هنالك جهل بالتآلف والتآخي الذي يجمع العراقيين تحت خيمة واحدة.
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- السوداني من لندن: قانون الاستثمار العراقي هو الأفضل في المنطقة
- السوداني من لندن: العراق يدعم الاستقرار والتهدئة بالمنطقة عبر علاقاته مع ايران وامريكا
- مجلس الأعمال العراقي البريطاني (IBBC) يعقد ندوة حوارية في لندن