قال أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، في تقريره الأخير عن العراق والذي حصل موقع نون على نسخة منه \" إن نجاح الانتخابات التي جرت في المحافظات بداية العام الحالي واختيار رئيس للبرلمان من بين المؤشرات المشجعة التي شهدها العراق في الأشهر الأخيرة.

وقال الأمين العام قد شهدنا انتخابات ديمقراطية وتشكيل تحالفات سياسية لاختيار حكام ونوابهم للمحافظات الأربع عشرة التي جرت فيها الانتخابات.

كما اشار إلى أن قوات الأمن الوطنية تبدي تحملا لمسؤولياتها مما يؤكد التطورات الإيجابية على الصعيدين الأمني والسياسي.

إلا أنه حذر من أن العوائق ما زالت قائمة مع بقاء المصالحة الوطنية أحد أهم الأولويات بالإضافة إلى حل القضايا الأساسية مثل الفيدرالية وتقاسم الموارد الطبيعة والخلاف على الحدود الداخلية من أجل تحقيق السلام الدائم في البلاد.

وأضاف الأمين العام أن إحراز تقدم بشأن هذه القضايا الشائكة يتطلب اتحاد القيادات العراقية واعتماد تدابير دستورية وتشريعية في المجالات السياسية والانتخابية والاقتصادية والاجتماعية.

وعلى الرغم من تطور قدرات قوات الأمن الوطنية إلا أن الاعتداءات ضد المدنيين ما زالت تشكل هاجسا أمنيا، وحث بان كي مون العراقيين على عدم الوقوع في سياسة انعدام الثقة والتخويف والخوف أو الانتقام بل العمل معا للبناء على الانجازات الإيجابية التي تحققت حتى الآن.

كما أعرب الأمين العام في تقريره عن القلق بشأن التوتر المتصاعد في نينوى وكركوك وديالى، داعيا القيادات المحلية إلى العمل لحل الأسباب الرئيسية للتوتر.

وقال الأمين العام إن الأمم المتحدة ستوسع من وجودها في العراق، معربا عن أمله في أن يكون للحكومة وبعثة الأمم المتحدة تفاعل مكثف مع تحسن الوضع الأمني في البلاد.

موقع نون