وجه رئيس جمعية البيئة العراقية المقر العام في محافظة كربلاء بيانا بمناسبة اليوم العالمي للبيئة . وقال صباح هلال حسين تحتفل كل دول العالم بيوم البيئة العالمي من كل عام والذي يعد موعد أول مؤتمر للبيئة في مدينة استوكهولم – السويد عام 1972. وتوجهت فيه الأنظار إلى حماية البيئة من كافة مظاهر التلوث وبدأت التحركات الشعبية والمؤتمرات الدولية التي تعقدها الأمم المتحدة / برنامج الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب).
وأضاف حسين ساهمت هذه التحركات بإقناع العديد من الحكومات المحلية في إدخال التشريعات والقوانين للحد من التلوث سواء كان للتربة أو الماء والهواء وانطلقت هذه الحركة البيئية في السبعينيات وتركت خلفها إطارا دائما من الأنظمة والقوانين حول التكنولوجيا الجديدة والسياسات الهادفة لمنع التلوث الصناعي ولاسيما في العالم النامي رغم عدم تاثيرة بشكل كلي إلا إن هذه الإجراءات قللت كمية التلوث الصناعي الإجمالي في فترة معينة وأدت إلى إعطاء أمثلة عديدة تدل على النجاح في تحسين البيئة .
وأشار رئيس جمعية البيئة العراقية إلى أن الحكومة العراقية الجديدة بدأت بخطوات رائدة في مجال حماية البيئة العراقية فأسست وزارة للبيئة تعمل على مراقبة جميع إشكال التلوث كذلك استحداث مراكز للشرطة البيئية إضافة إلى إقرار الدستور العراقي الذي نص في احد نصوصه مبادئ حقوق الإنسان فتضمن في الباب الثاني من الفصل الأول ( الحقوق الاقتصادي والاجتماعية والثقافية ) المادة (33) أولا: لكل فرد حق العيش في ظروف بيئية سليمة وثانيا : تكفل الدولة حماية البيئة والتنوع الإحيائي والحفاظ عليها .
وأوضح حسين أن اختصاصات السلطات الاتحادية في المادة (110) في الفقرة (ثالثا) ذكرت رسم السياسة البيئية لضمان حماية البيئة من التلوث والمحافظة على نظافتها بالتعاون مع الأقاليم والمحافظات الغير منتظمة في إقليم. وأضاف رئيس جمعية البيئة العراقية أن التلوث البيئي في العراق يتمثل بضعف إدارة النفايات (الصلبة) ولعدم وجود مواقع طمر صحي نظامية ومسيطر عليها من قبل البلدية وكذلك النفايات الصناعية بإشكالها المختلفة وعدم وجود محطات معالجة للمياه الصناعية في بعض المعامل إضافة عدم وجود وحدات معالجة مركزية للمياه في المستشفيات .
وأكد حسين أن هناك ملوثات تسبب الإصابة بأنواع مختلفة من الإمراض التنفسية وقصيرة المدى والمزمنة كما انه يؤثر بشكل كبير على الأطفال ومرضى الربو والذين يمارسون الرياضة في الأماكن المفتوحة حيث تزيد سرعة التنفس من كمية الملوثات التي يستنشقها الإنسان والتي تسببها انتشار الغازات التقليدية من العواصف الترابية والرملية والغبار واثأر الوقود المحترق وعوادم السيارات القديمة ومعامل الطابق والكوروحرق الإطارات والمجازر ومعامل الألبان إضافة إلى تعرض الغابات والبساتين إلى إضرار كبيرة جراء العمليات العسكرية وتفتيت البساتين مما أثرت تأثيرا كبيرا على نقاء الهواء وقلة المساحات الخضراء مطالبا في الوقت نفسه زيادة الغابات والبساتين والتي تعد ثروة طبيعية وطنية لاتنضب والاستفادة منها بصورة كاملة .
وطالب رئيس جمعية البيئة العراقية تشجيع الباحثين والمهتمين بالبيئة لقيام بدراسات ميدانية لحل القضايا البيئة بالتعاون مع كافة الجهات الوطنية والاقلمية إضافة إلى تفعيل الدور الرقابي البيئي وتطوير وتدريب الكوادر على الأساليب الحديثة في المراقبة البيئة
واداخال الصناعات التي تستخدم الطاقة النظيفة والبرامج والمشاريع الخاصة بالتنمية المستدامة (إعادة التدوير ) كذلك استخدام التقنيات الحديثة لقياس نسبة التلوث وسرعة التحسس به واستخدام المجسات أو المسابر للكشف عنها وتحديد مستوى تلوث الهواء ومراجعة استخدام الأراضي وتقييم الأثر البيئي للمشاريع والحث والتوجه للزراعة المتكاملة وزيادة المساحات الخضراء
كذلك تفعيل دور الإعلام البيئية الثقافة البيئية في المجتمع العراقي وعلى كافة المستويات وإتباع الأساليب العملية الحديثة لتصفية المياه الثقيلة والصناعية قبل التصريف إلى الأنهار والبحيرات .
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- رئيس الوزراء: العراق يتجه إلى تطوير صناعته النفطية والتوسع في إنتاج وتصدير المشتقات
- خلال لقائه الملك تشارلز الثالث.. رئيس الوزراء يؤكد عزم العراق على توطيد العلاقات مع بريطانيا
- أعتبر (3) شعبان يوم المحافظة.. مجلس كربلاء يبحث توزيع قطع الاراضي والواقع الصحي في جلسته الثانية