كشف ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، اليوم الثلاثاء، أن محمد شياع السوداني مرشح الإطار التنسيقي لمنصب رئيس مجلس الوزراء اجتمع مع عدد من النواب داخل البرلمان العراقي وشرح لهم برنامجه الحكومي في حال تسلمه للمنصب.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون عارف الحمامي، إنه حالياً انعقد اجتماع في مبنى مجلس النواب يجمع السوداني مع عدد من النواب من كتل سياسية مختلفة من أجل شرح برنامجه الحكومي، وفقاً لوكالة شفق نيوز.
وعقد الاطار التنسيقي الذي يضم قوى سياسية شيعية مساء أمس الأثنين اجتماعا تم بحضور كامل قياداته جدد خلاله تمسكه بـ"مرشحه الوحيد إلى رئاسة الوزراء، محمد شياع السوداني"، نافياً "كل ما يرد غير ذلك من شائعات" حول ترشيح رئيس مجلس الوزراء الأسبق حيدر العبادي.
ويمر المشهد السياسي في العراق بمنعطف خطير منذ أن اقتحم أنصار التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر مبنى مجلس النواب في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، واعتصامهم فيه إحتجاجاً على ترشيح السوداني لمنصب رئيس الحكومة الاتحادية المقبلة، وانسحابهم منه بأمر من زعيمهم بعد اصطدام مسلح مع القوات الامنية وعناصر من الفصائل المسلحة.
وكانت الكتلة الصدرية قد تحصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في تشرين الأول من العام 2021 إلا أن مساعي زعيم التيار أخفقت في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة جراء وقوف الإطار التنسيقي الشيعي بوجهها من خلال استحصال فتوى من المحكمة الاتحادية بما يسمى الثلث المعطل في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الممهدة لتسمية رئيس مجلس الوزراء.
وانفرطت عُرى عقد التحالف الثلاثي بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وتحالف السيادة برئاسة خميس الخنجر، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر عقب استقالة نواب الكتلة الصدرية، وانسحاب التيار من العملية السياسية بأمر من الصدر.
ويعيش المشهد السياسي وضعاً متأزماً وطريقاً مسدوداً لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق حيث مرت أكثر من 300 يوم على الإنتخابات المبكرة من دون التمكن من تشكيل حكومة جديدة في البلاد، وبقاء حكومة تصريف الأعمال برئاسة مصطفى الكاظمي.
وكان العراق قد اجرى في العاشر من شهر تشرين الأول الماضي انتخابات تشريعية مبكرة للخروج من أزمة سياسية عصفت بالبلاد بعد تظاهرات كبيرة شهدتها مناطق الوسط والجنوب في العام 2019 احتجاجاً على استشراء البطالة في المجتمع، وتفشي الفساد المالي والإداري في الدوائر والمؤسسات الحكومية، وتردي الواقع الخدمي والمعيشي مما دفع رئيس الحكومة السابقة عادل عبد المهدي إلى الاستقالة بضغط شعبي.
وما ان تم اعلان النتائج الاولية للانتخابات حتى تعالت أصوات قوى وأطراف سياسية فاعلة برفضها لخسارتها العديد من المقاعد، متهمة بحصول تزوير كبير في الاقتراع، وهو ما نفته السلطات التنفيذية والقضائية، في وقت أشادت به الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بنزاهة العملية الانتخابية.
أقرأ ايضاً
- الصدر ينبه الحكومة والبرلمان لأمرين "مهمين"
- السوداني: غداً نخطو خطوة مهمة تأخرت لسنوات (فيديو)
- الداخلية تستحدث قسماً جديداً للوقاية واستقراء الجرائم