اتخذ مجلس محافظة كربلاء المقدسة قرارات مهمة في جلسته الطارئة التي عقدها اليوم الاثنين وخصصها لمناقشة الاستعدادات لاجراء التعداد العام للسكان في المحافظة، وخرج بقرارات مهمة تخص من يترك المحافظة متعمدا يوم التعداد ومختاري المناطق السكنية ودورهم الايجابي او السلبي في هذه العملية والامتيازات التي ستمنح للمشاركين في فرق التعداد السكاني.

واكد نائب رئيس المجلس الحقوقي محفوظ التميمي في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" المجلس عقد اليوم الاثنين الثامن عشر من تشرين الثاني الجاري جلسته الطارئة رقم (4) بناء على طلب تقدم به محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي لاتخاذ القرارات المناسبة وتعزيز ودعم واعطاء زخم اكبر لاجراء التعداد السكاني في محافظتنا المقدسة، والجميع يعلم ان التعداد السكاني العام هو ركيزة التنمية ويوفر البيانات والمعلومات ويقدم المعطيات من اجل بناء المحافظة بصورة صحيحة "، اضافة الى ان " هذه المعطيات ستنقذ محافظة كربلاء من المظلومية السابقة المتمثلة بعدم احتساب الحجم الحقيقي لسكانه".

واضاف التميمي ان" هناك مشكلتان في موضوع اجراء التعداد السكاني العام، تتمثل الاولى في صعوبة الاجراءات التي كان يلاقيها بعض الباحثين، والثانية هي قيام بعض العائلات التي تمتلك بطاقة سكن في محافظة كربلاء المقدسة بالانتقال الى محافظات اخرى خلال يومي اجراء التعداد السكاني والتسجيل فيها، لذلك جاء طلب المحافظ الخطابي باتخاذ جملة من الاجراءات واهمها منح الامتيازات لجميع العاملين في عملية التعداد السكاني، سواء الباحثين والمشرفين او المعاونين ومدراء هذه القطاعات"، فضلا عن" مكافئة المختارين الذين يتميزون بتسجيل اكثر عدد من العائلات الموجودة في مناطقهم، ومحاسبة من يثبت تقصيرهم من المختارين بهذا الجانب".

واشار الى ان " ما يتعلق بانتقال بعض العائلات الى محافظات اخرى خلال يومي اجراء التعداد فسيتم اعتماد بطاقة السكن التي يتم تسجيلها في محافظة كربلاء المقدسة، اما من يمتلك بطاقة سكن ويغادر المحافظة او لم يتفاعل ايجابا مع هذا الموضوع فسيحرم من جميع المزايا والحقوق التي تترتب على بطاقة السكن الممنوحة له ولعائلته من محافظة كربلاء المقدسة، كما قرر المجلس ومحافظ كربلاء اعتبار يوم غد الثلاثاء عطلة رسمية لجميع الدوائر والمؤسسات الحكومية في المحافظة لتوفير الاجواء المناسبة لجميع الموظفين وعائلاتهم ليدلون بالمعلومات الصحيحة المطلوبة ويتفاعلون مع الباحثين الذين سيزورونهم في بيوتهم، وفسح المجال للموظفين المتطوعين للعمل في فرق التعداد العام للسكان ويساعدهم على اداء واجباتهم".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة