كشف مدرب كربلاء، حسن أحمد، يوم الثلاثاء، الأسباب التي أدت إلى تراجع أداء وترتيب الفريق، صاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة والتي أوصلته إلى منطقة الخطر ليكون مهدداً بالهبوط من مصاف دوري نجوم العراق إلى دوري الدرجة الممتازة لكرة القدم، ‏والتي عزاها‏ لأسباب مختلفة.

‏وقال أحمد، في لقاء مع وكالة شفق نيوز تابعته وكالة نون ، إن "فريق كربلاء أصبح ضحية الصراعات الداخلية وخللاً بعقود المحترفين الذي أدى إلى حظر الفريق من التعاقدات مع محترفين، فضلا عن الوضع المادي الصعب الذي يمر به النادي بعد قطع التخصيصات للنادي من المحافظة التي تعد الداعمة للنادي.

‏وأوضح أن "لاعبي الفريق يعانون مادياً لأنهم لم يتسلموا مستحقاتهم الشهرية منذ ثلاثة أشهر، رغم أنهم يستلمون رواتب بسيطة وهم من اللاعبين الشباب الذين تم ضمهم للفريق بعد عدم التمكن من التعاقد مع نجوم كبار ومحترفين".

وأضاف أن "الفريق يعاني من نقصٍ كبير باللاعبين بسبب الحظر الذي فرضه الاتحاد دولي على نادي كربلاء بعد الشكوى التي رفعها لاعب برازيلي لخلل في تسديد مستحقاته، وبعده المدرب المقدوني الذي رفع شكوى اخرى على النادي الذي اتفق مع النادي إلا أنه لم يدرب الفريق، لتستمر سلسلة الشكاوى وتتواصل العقوبات الدولية، مما أثر على استمرار الحظر وعدم إجراء التعاقدات".

وأشار أحمد، إلى أن لاعبي كربلاء الحاليين هم صغار بالعمر جداً، وليس لديهم خبرة وتم ضمهم لقائمة الفريق لإنقاذ الفريق وتواصله في الدوري إلا أن ذلك لم يكن كافياً ولم يسعف النادي لمقارعة الاندية المدججة بالنجوم والمحترفين"، مردفاً: "نرى لاعبينا يقدمون مستويات جيدة، ونسعى رغم كل المعاناة إلى إبقاء الفريق في دوري النجوم وانقاذه من منطقة الخطر".

ولفت إلى أن "الفريق يعاني من إصابات وحرمان ولا يوجد تعويض للاعبين لنصل إلى مرحلة لا نستطيع المقاومة فيها، لا سيما وأن كل 3 أيام نخوض مباراة وأحيانا نحتاج لبديل بغية اشراكة لكننا لا نمتلك حتى ذلك".

وتابع: "لدينا 15 مباراة متبقية واننا نأمل صرف الرواتب للاعبين لا سيما بعد وعد المحافظ بذلك ليكون لهم حافزا لتقديم مستوى جيد واللعب برغبة وتحقيق نتائج الفوز بعدد من المباريات المتبقية تبقي آمالنا للبقاء في دوري النجوم للموسم المقبل" .

ويحتل فريق كربلاء لكرة القدم، بعد انتهاء الجولة 23 لدوري نجوم العراق، المركز 18، وذلك برصيد 16 نقطة فقط، ليكون ضمن الفرق الثلاثة الأخيرة التي تتصارع على الهبوط .