- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تخرصات مجنون عراقي - مشروع الحلم "قناة ساوة"
بقلم: عبد الحسين القصاب
أنه المشروع الحلم بالنسبة لي وأعتقد إنه سيكون حلما لجميع العراقيين بدون إستثناء.
مشروع ﻻيكلف ماسرقه أي وزير عراقي من وزارته أو أي وكيل في وزارتي النفط والأتصالات والكهرباء والنقل سيحول العراق الى جنة الله في الأرض.
ويوفر على العراق مبلغا قدره 40 مليار دولار سنويا ويوفر فرص عمل الى 3 ملايين عاطل عن العمل على الأقل.
منذ سنوات طويلة وأنا أتردد بكتابة هذا الموضوع (الحلم) بالنسبة لي خوفا من أتهامي بالجنون ليأس الغالبية العظمى من الشعب، من وجود القائد الطاهر المنبت الشريف النزيه والنظيف الكف واليد هذا أوﻻ ولكلفته المادية العالية ثانياً.
وبما أن ثروات الشعب أصبحت لعبة بإيدي المفسدين في العراق فلنفتح لهذا الشعب على الأقل أفقا من الآفاق بعدما أنتابنا القلق جميعا من تحول أرض السواد الى خراب بسبب الخطر القادم على مستقبل 25 مليون نسمة من سكان الوسط والجنوب من تعرض أرضهم للجفاف وبسبب عدم تحرك الحكومة الجدي على دول الجوار من أجل توفير ولو بالحد الأدنى مياه الشرب الصالحة للأستهلاك البشري خصوصا في حزيران القادم من هذا العام 2018 بعدما قطعت مياه الروافد التي كانت تصب بالعراق من قبل دول الجوار تركيا وإيران وسوريا.
وأكثر مايؤلمنا هو مشاريعهم الفاشلة الفاسدة والوهمية والتي كلفت المواطنين العراقيين مليارات الدولارات التي نهشتها أيدي المفسدين العابثين بمقدرات هذا الشعب الذين تحولوا من حفاة عراة الى حيتان وقادة لمافيات إذ أنهم إستباحوا كل مؤسسات الدولة العراقية طيلة ال 14 عام.
ومما دفعني الى الكتابة عن هذا المشروع أيضا هو أزمة المياه التي يتعرض لها شعب العراق وحالة الخوف والهلع التي نعيشها من الجفاف القادم والتي ربما ستستمر لسنوات قادمة، وبعد دراسة مستفيضة لتجارب الكثير من الدول التي سبقتنا بمثل هذا المشروع كماليزيا وليبيا ومصر والسعودية ومصر آثرنا التوكل على الله وكتابته.
نعود الى المشروع (الحلم)...
1- ما هو هذا المشروع...؟
2- ما كلفته...؟
3- ماالذي يحققه هذا المشروع من فوائد...؟
أولا:- المشروع
1- المشروع هو (شق قناة) أسميتها (قناة ساوة).
وأعني بها شق قناة بحرية من خور الزبير لربط الخليج العربي بالبحر الأبيض المتوسط بالتحديد الى ميناء طرطوس السوري عبر الجزيرة الغربية للعراق على غرار قناة السويس ويمكن ربطها بالبحر الأحمر إن تم الأتفاق مع الشقيقتين سوريا والأردن لتكون بادية السماوة ميناء العراق البحري الأنموذجي العملاق وتحويل هذه الصحراء الى أرقى مدينة عصرية حديثة بكل مرافقها.
وإن لم يتفق العراق مع البلدين فالمشروع يمكن أن يصل الى حدود العراق الغربية والإكتفاء بتوفير المياه للعراقيين لسد حاجتهم الملحة من إنشاءه وهي أن نجنب شعب العراق كوارث الجفاف المقبل حيث أن الخبراء يتوقعون الجفاف أو أزمة المياه سوف تستمر وتمتد الى 25 سنة قادمة.
2 - إنشاء نهرين صغيرين على جانبي القناة ألأيمن والأيسر على بعد 25 كيلو متر بعد تغليفهما (بصبات أسمنتية مسلحة) بعمق 15 متر وبعرض 10 متر وتغذيتهما بمياه القناة بعد وضع عدة محطات ضخمة لتحلية مياه القناة.
وربطهما بالفرات وكذلك مع بحيرتي الحبانية والرزازة بقنوات فرعية لنفس الغرض أعلاه.
3 - كذلك ولنفس الغرض أعلاه علينا شق نهر ثالث من شط العرب وبنفس مواصفات النهرين السابقين على الجهة الشرقية للبلاد بمحاذات الحدود الأيرانية وعلى بعد 25 كيلو مترا منها لتغذية روافد نهر دجلة في محافظة ميسان والكوت وديالى حتى يصل الى سدة سامراء.
كما هو موضح بالخارطة، القناة باللون الأزرق والانهر باللون الأحمر.
ثانياً - الكلفة:
أن كلفة مشروع قناة السويس الثانية البالغ طولها 190 كيلو مترا وبعرض 80 مترا وبعمق 40 مترا هي 3.4 ثلاثة مليارات وأربعمائة مليون دوﻻر في مدة زمنية سنة واحدة.
وبما أن المسافة المقدرة بين خور الزبير والحدود العراقية السورية تتراوح مابين 500 الى 550 كيلو متر فأن كلفة القناة سوف لاتزيد عن 10 مليار دولار.
وأذا أضفنا لها كلفة الأنهر الثلاثة بعد تغليفهن بصبات الكونكريتة المسلحة مع الجسور التي نحتاجها ومحطات تحلية المياه والمقرر إنشاءها على روافد الأنهر فأن الكلفة لا تزيد عن 12 - 15 مليار دولار.
وهذا المبلغ بسيط جدا قياسا بسعر أنشاء أنبوب نفط البصرة - العقبة أو كركوك - جيهان اللذان كلفا 7 مليارات دولار.
كما وأن هذا المبلغ ممكن توفيره من عدة أبواب شرط أن نوفر العنصر الوطني النزيه والشريف في الأماكن التي سندرجها:
1- من واردات وزارة الأتصالات وهيئة الاتصالات إذا أبعدنا عنها الأحزاب ممكن توفيره بأقل من سنة واحدة.
2- من المطارات والمنافذ الحدودية أن نفذنا ذات القرار.
3- من أسترداد المال العام من الوزراء والمحافظين الفاسدين بعد ملاحقتهم بملفات المشاريع الوهمية.
4- بالإستثمار الصحيح البعيد كل البعد عن المتنفذين والفاسدين.
ثالثا - فوائد هذا المشروع جمة أهمها:
1- من الناحية الأقتصادية فهو يوفر على العراق أكثر من 40 مليار دولار سنويا كان العراق ينفق منها 15 مليار دولار مع تركيا ومثلها مع أيران لإستيراد المنتجات الزراعية واللحوم والأسماك والبيض والألبان والأجبان و10 مليارات مع سوريا والأردن والسعودية والكويت والإمارات، فبعد أنشاء المزارع على جنبات الأنهار الصناعية المجهزة بالمكننة الحديثة وحقول الدواجن والأسماك والبيوت الزجاجية وأستغلال الصحراء بزراعة الحنطة والشعير لم يعد العراق لإستيراد أي منها من دول الجوار.
2- تشغيل مالايقل من 3 - 4 ملايين من العاطلين عن العمل وأستثمار المهندسين من خريجي كليات الزراعة والطب البيطري في أستغلال تلك الأراضي البكر أستغلالا صحيحاً.
3- وهذا الأهم خروج العراق من قبضة تركيا وإيران وسوريا وسوف يمتلك قراره السيادي إذ لم يعد العراق تحت رحمتهم ولم يعد بحاجة الى المياه القادمة من تلك البلدان ولم يعد بحاجة الى هذا الحجم من التبادل التجاري مع جميع هذه البلدان اللاعبة على أرضه.
4- هذا المشروع يقضي على الفقر في العراق إذ لم يعد أقتصاد العراق مرتبطا أرتباطا مباشرا بأسعار النفط وتقلباته في البورصة العالمية كذلك لم يعد يتأثر بتقلبات أسعار الدولار.
5- الإستفادة من القناة في التخفيف عن موانئ البصرة وفي النقل البحري وفي تحميل وتصدير النفط وتصدير المنتجات العراقية وأستيراد كافة البضائع من والى ميناء ساوة.
6- للمشروع فائدة بيئية كبرى حيث ستتغطى أرض العراق الوسطى والجنوبية بالمزارع والبساتين من كافة جهاته وسيصبح جنة الله على الأرض وسوف يؤثر في مناخ العراق وتحويله الى مناخ معتدل.
7- عمليا إذا تم هذا المشروع وأصبح حقيقة واقعة فلم يعد يشعر شعب العراق بالخوف من الجفاف ولم يعد بحاجة الى مياه دول الجوار.
لقد عرضت هذا المشروع على خبراء مختصين بهذا الشأن وقد أبدى الجميع أعجابه وتفاؤله وأمكانية تنفيذه وبسهولة لتوفر الأمكانيات والتكنولوجيا الحديثة ولقد شجعني جميعهم على نشره.
أخيرا أقول ماقيمة هذا المشروع الحيوي العملاق الذي لايكلف الدولة بكل حيثياته أقل مما حصل عليه أي فاسد في منصب من مناصب الحكومات العراقية المتعاقبة اللذين ضيعوا أكثر من 600 مليار دولار على مشاريع فاشلة وبعضها وهمية.
إﻻيستحق شعب العراق مثل هذا المشروع...!!!
إﻻ يوجد حليم وطاهر في القيادة العراقية يتبنى هذا المشروع...!!!
لذا أناشد جميع أصحاب الضمائر الحية بالضغط على الحكومة على تبني هذا المشروع.
أقرأ ايضاً
- فزعة عراقية مشرّفة
- التكتيكات الإيرانيّة تُربِك منظومة الدفاعات الصهيو-أميركيّة
- فزعةٌ عراقيَّةٌ مشرّفة