نظمّت جمعية المترجمين العراقيين صباح السبت الماضي حفلا تابينيا للعلاّمة الراحل الاستاذ الدكتور حسين علي محفوظ بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لوفاته.
وقد حضر الحفل رئيس وأعضاء الهيئة الادارية للجمعية وممثلون عن العتبة الكاظمية المقدسة وجامعة الكوفة ومن البصرة الفيحاء التي مثلها رئيس فرع الجمعية وعضو الهيئة الادارية بالاضافة الى أعضاء الهيئة التدريسية في قسم اللغة الفارسية في كلية اللغات واخرون من الاقسام الاخرى وأعضاء الجمعية من محافظات النجف وديالى والبصرة وبغداد.
سيرة حياة
وأفتتح الحفل رئيس الجمعية قاسم الأسدي بكلمة رحّب فيها بالحضور وشكرهم على المشاركة ثم قدّم عرضا لسيرة حياة الراحل وتحصيله العلمي والمناصب التي شغلها فضلا عن تسليط الضوء على مؤلفاته التي زاد عددها عن 1500 مؤلف بين كتاب ومخطوطة ورسالة وكذلك الالقاب التي لقب بها رحمه الله التي يعتز بها جميعا ولكنه يضع في مقدمتها لقب “شيخ بغداد” الذي يعدّه الاقرب الى قلبه.
بعد ذلك سلط الاسدي الضوء على أهم اقوال العلاّمة الراحل التي تعكس محطات مختلفة من حياته وعلمه وأدبه واهتماماته – فقد كان العلاّمة محفوظ- على لسانه – مفكرا ومترجما وأديبا ومؤلفا وشاعرا وفنانا تشكيليا وخطاطا وموسيقيا وتراثيا – فضلا عن اهتمامه بالمخطوطات التي يعتبرها الاساس في نشأته الموسوعية.
بعد ذلك القى الدكتور أمير الكلابي من كلية اللغات في جامعة الكوفة – بحثا بعنوان ” على خطى استاذنا الدكتور حسين علي محفوظ” تحدث عن محفوظ ومدى تأثــره بعلمه– مسلطا الضوء على مكانته رحمه الله في الأوساط العلمية والثــــقافية في ايران التي حصل منها على شهادة الدكتوراه في اللغة الفارسيـــة وكيف عرف بسعة علمه وامتداد اهتماماته الى حقول علمية وميادين معرفية مهمة ومتنوعة فضلا عن تخصصه بالدراسات الشرقية.
عدد المولفات
وسلط بعد ذلك حازم مالك الضوء على قدرة محفوظ في البحث والتاليف عادا اياها فريدة اذا ما أخذنا بنظر الاعتبار عدد مؤلفاته الذي يفوق الف وخمسمائة مؤلف. ومن قسم اللغة الفارسية تحدث المدرس المساعد حسام عن سعة اطلاع حسين علي محفوظ على الادب الفارسي وبخاصة الشعر وقدم تحليلا ممتعا لكتاب المتنبي وسعدي” الذي عدّه الباحث افضل ما كتب عن الشاعر سعدي شيرازي.
ومن البصرة ايضا شارك الدكتور هاشم الموسوي بكلمة قرأها نيابة عنه الدكتور محمد اسماعيل أمين سر الجمعية سلط فيها الضوء على موسوعية العلامة الراحل حسين علي محفوظ وشهرته في خارج العراق حيث عرف بانه موسوعة متنقلة.
من ثــــــــــم فتح باب النقاش للحاضرين الذين اثنــــــــوا على هذه المبادرة لجمعية المترجمين العراقيين وطالبوا الجهات الاخرى أن تحذو حذوها وتعمل على تكريم العلماء قبل وفاتهم. واختتم الحفل بالوقوف دقيقة حداد وقراءة سورة الفاتحة على روح الراحل.
أقرأ ايضاً
- الأمين العام للعتبة الحسينية يشارك بافتتاح فعاليات موسم الأحزان الفاطمي: المهرجان يجسد مظلومية الزهراء
- فرائد وقلائد كرباسية.. منجزات جديدة لصاحب الموسوعة الحسينية الشيخ محمد صادق الكرباسي
- الموصل .. العتبة الحسينية المقدسة تشارك باحتفالية يقيمها الوقف السني بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد(ص)