كشفت صحيفة الغد الأردنية، الثلاثاء، أن طرفا دوليا، نصح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتشكيل تحالف عابر للطائفية، لـ "يكون مقبولا في ولاية ثانية".
ونقلت الصحيفة، في تقرير لها، نشرته اليوم، (16 كانون الثاني 2018)،، عن مصادر سياسية القول إن "طرفا دوليا مهما قدم لـلعبادي نصائح بان تحالفه يجب أن يجمع عدة قوى من جميع مكونات العراق".
وأضافت، أن هذا الطرف أبلغ العبادي، بأن تحالفه مع "الفتح المبين"، كان يمكن أن "يكرس الطائفية مما يصعب عليه المهمة مستقبلا"، و"قد يدفع الكتل الاخرى بان تصطف ضده".
ودعا الطرف الدولي المهم، الذي لم تسمه الصحيفة، العبادي إلى "أن يشكل ائتلافا عابر للطائفية ليكون مقبولا في ولاية ثانية لرئاسة الوزراء"، مطالبا رئيس الوزراء العراقي بأن يغير "الاستراتيجية في تحالفه وان يضيف قوى اخرى من مكونات عراقية ليضفي اليه طابع التنوع والمقبولية من الجميع".
وتقول مصادر الصحيفة، ان "هذه النصائح سواء كانت حقيقة، أو سبيلا لوضع عصا لعرقلة التحالف لم تحظ بقبول الشريك (الفتح)، وعدها تراجعا في الاتفاق المبرم، الأمر الذي دفع إلى الأمين العام لمنظمة بدر ان يبلغ العبادي بانسحابه من التحالف ويترك الحرية للمؤتلفين معه في البقاء أو الخروج، الذين أعلنوا الانسحاب منه ايضا".
وتقول الصحيفة إن الإعلان الرسمي لتشكيل تحالف (نصر العراق) بين تحالف العبادي (النصر) وتحالف الأمين العام لمنظمة بدر (الفتح) أثار "انزعاجا من اطراف دولية، لم تقبل بهذا الاتفاق".
وتضيف، ان مفاوضين عن العبادي "اجروا اتصالات مع قيادات صدرية لغرض ضمهم إلى التحالف"، بعد انسحاب "الفتح" من "تحالف نصر العراق".
وأكدت المصادر أن الصدر "وضع شرط الدخول مع العبادي أن يكون له رأي في قبول تحالفات كتل اخرى، وان يكون ذلك بوثيقة معلنة"، مشيرة إلى أن الصدر "يرفض التحالف مع قوى معينة كتحالف دولة القانون وقوى تتبع الحشد".
كما اجرى مفاوضون عن العبادي اتصالات مع القائمة الوطنية برئاسة اياد علاوي وسليم الجبوري للانضمام الى تحالف العبادي، وفقا للصحيفة.
لكن المصادر تقول إن "انضمام علاوي إلى العبادي ليس سهلا لسعي الرجلين للحصول على منصب رئاسة الوزراء".
أقرأ ايضاً
- نحتاج لقوات التحالف الدولي.. كردستان: داعش الآن أشد خطورة مما كان عليه في 2014
- الاعرجي: التحالف الدولي له فضل كبير في مساعدة العراق بهزيمة داعش
- العراق يوجه رسائل "متطابقة" الى جهات دولية وعربية بشأن تهديدات إسرائيل