دعا المجلس الأعلى الاسلامي، السبت، الحكومة العراقية الى إعادة تفعيل خدمة التجنيد الالزامي، فيما شدد على ضرورة إبعاد المؤسسة العسكرية عن "الولاءات والتجاذبات" السياسية والطائفية والمناطقية.
وقال المجلس الأعلى في بيان له بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي، واطلعت عليه وكالة نون الخبرية، إن "المجلس الاعلى يحي الجيش العراقي الباسل بكل صنوفه، قيادة ومنتسبين، في الذكرى الـ97 لتأسيسه 6 كانون الثاني 1921م، ويقف إجلالاً وإكباراً لبطولاته وتضحياته العظيمة ولما سطره من انتصارات كبيرة في معركة الوجود المصيرية ضد العصابات الارهابية"، مؤكدا أن "ما حققته قواتنا المسلحة من نصر لابد من الحفاظ عليه بالشكر والامتنان لكل صنّاعه، وتكريم منتسبي المؤسسة العسكرية بتأمين سبل استقرارهم العائلي بتوفير السكن لهم، وبحفظ حقوق أسر الشهداء وتوفير القدر الأكبر من الرعاية لهم".
وطالب المجلس بـ "وضع الخطط والاستراتيجيات الحديثة لتطوير البناء النوعي للمؤسسة العسكرية بما يتناسب وأدوارها وخطورة التحديات المحدقة بالبلد والمنطقة بعد فشل مشروع داعش ومؤامرة الانفصال" مشددا على ضرورة "إبعاد المؤسسة العسكرية عن الولاءات والتجاذبات السياسية والطائفية والمناطقية وأي خلافات تتخلل العملية السياسية لتبقى مؤسسة الشعب والوطن، والمدافع الحقيقي عن سيادته وكرامته".
وأكد المجلس على أهمية "حشد كل الجهود الوطنية لترسيخ ثقافة الاحترام والتقدير لأبناء القوات المسلحة ونبذ كل الممارسات التي تسيء لأفرادها أو تخل بواجباتهم"، مشيرا الى أهمية "إيلاء البناء المعنوي والعقائدي اهتماماً خاصاً، وتعزيز الروح الحسينية من الشجاعة والإيثار وروح التآخي والمحبة بين منتسبي القوات المسلحة".
وتابع المجلس في بيانه، أن "المجلس يأمل أن تدرس الحكومة اعادة تفعيل خدمة التجنيد الالزامي لما لها من اهمية في اعداد الشباب وتاهيلهم لمواجهة التحديات، خاصة وانها تتوافق مع توجيهات المرجعية العليا لتدريب الشباب"، لافتا الى أن "ما شهده الجيش العراقي من تطور يستحق الاعتزاز، خاصة على مستوى فلسفته العسكرية من قوة لحماية (الزعيم) وقمع الشعب وضحية لمغامراته السلطوية إلى قوة تدافع عن كرامة الشعب وسيادته وتحمي ممارساته الديمقراطية وحرياته".
يذكر أن الجيش العراقي تأسس عام 1921، وأولى وحداته تأسست خلال الانتداب البريطاني للعراق، حيث شُكل فوج موسى الكاظم واتخذت قيادة القوة المسلحة مقرها العام في بغداد، تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937 وصل تعداد الجيش إلى ذروته في بداية حقبة التسعينيات، ليبلغ عدد أفراده 1,000,000 فرد، وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 أصدر الحاكم المدني للعراق بول برايمر حينها، قراراً بحل الجيش العراقي فأعيد تشكيل الجيش وتسليحه من جديد.
أقرأ ايضاً
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- الحكومة العراقية تبدأ إجراءات لمنع “تهريب” النفط من كردستان