انتقدت مؤسسة الشهداء، السبت، "تهديد" وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الرزاق العيسى بإلغاء الامتياز الممنوح لذوي الشهداء في مجال القبول في الدراسات الجامعية، وفيما طالبته "بمراجعة تصريحاته" والالتزام بقانونها، أكدت أن "مسؤولو العراق الجديد" تسنموا مناصبهم "بفضل دماء الشهداء".

وقالت المؤسسة في بيان اطلعت عليه وكالة نون الخبرية، إن "بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تناقلت تصريحاً لوزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الرزاق العيسى انتقد فيه الامتياز الممنوح لذوي الشهداء في مجال القبول في الدراسات الجامعية بموجب قانون مؤسسة الشهداء، وتضمن التصريح تجاوزاً وتهديداً مباشراً بإلغاء هذا الامتياز في العام المقبل".

واضافت المؤسسة، أن "الحقوق والامتيازات التي كفلها القانون لذوي الشهداء ليست منّة من أحد، بل هي حق مكتسب لهذه الشريحة المضحية بموجب القانون"، سائلا وزارة التعليم العالي "ماذا قدمت لذوي الشهداء منذ عام 2003؟ قياساً بما حصل عليه ابناء الشهداء في الحروب الغاشمة التي شنها صدام المقبور على دول الجوار قبل عام 2003".

وتابعت مؤسسة الشهداء، "هل استطاعت الدولة العراقية الجديدة الوفاء لدماء الشهداء الذين بذلوا دماءهم سخيّة دفاعاً عن الوطن، تلك الدماء التي أسهمت في إسقاط ديكتاتورية البعث قبل 14 عاماً، مثلما حفظت العراق وأهله اليوم من شر عصابات داعش الإرهابية وحررت الأرض وصانت العرض؟"، مشيرة الى أنه "تأكيدا لتلك الحقوق والامتيازات نقول: ماذا قدمنا لذوي الشهداء الذين ما زال كثير منهم يقاسون شظف العيش في ظل تخفيض حصة مؤسسة الشهداء من الموازنة الاتحادية العامة للدولة؟".

وطالبت مؤسسة الشهداء بـ "تفعيل فقرات قانون مؤسسة الشهداء من قبل مؤسسات الدولة كافة فيما يتعلق باختصاصها"، مؤكدة أن على "وزير التعليم العالي والبحث العلمي مراجعة تصريحاته والالتزام بما جاء في قانون مؤسسة الشهداء رقم (2) لسنة 2016، وإلا سنعدّ ذلك تجاوزاً على القانون وعلى دماء الشهداء التي بفضلها تسنم المسؤولون مناصبهم في العراق الجديد".

وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الرزاق العيسى انتقد، خلال لقاء تلفزيوني، منح ذوي الشهداء امتيازا باضافة درجات على معدله العام تساعده في مجال القبول في الدراسات الجامعية.