حمّل مدرب نادي النجف عبد الغني شهد، السبت، الهيئة الادارية لنادي كربلاء وعناصر حماية الملعب وجمهور الفريق المضيف، مسؤولية ماحدث من اعمال شغب اسفرت عن وقوع جرحى واضرار في الملعب، دعا على اثرها نادي كربلاء اتحاد الكرة الى معاقبة نادي النجف واستحصال تعويضات منه.

وكانت مباراة كربلاء والنجف التي جرت أمس الجمعة على ملعب كربلاء، قد انتهت بفوز كربلاء بهدفين مقابل هدف واحد، وشهدت أحداثا مؤسفة تسببت بجرح 32 من جمهور الفريقين، اضافة الى اثنين من منتسبي الشرطة احدهما ضابط برتبة مقدم، وحمل على اثرها نادي كربلاء جمهور ومدرب النجف مسؤولية ما حدث، ودعا اتحاد الكرة الى تشكيل لجنة لحصر الاضرار التي وقعت لملعبه والعمل على اخذ تعويضات من النجف.

وقال شهد إن “المشكلات حدثت قبل بدء المباراة حيث ان منزع فريق النجف كان تحت مدرج جمهور كربلاء الذي قام بقذف لاعبي الفريق بالحجارة والقاذورات، وطلبنا على أثرها تبديل مكان منزعنا بمكان منزع كربلاء فرفضوا”.

واضاف شهد، الذي كان مدربا سابقا لنادي كربلاء، أن “جمهور كربلاء حمل نعشا (تابوت) خلال تشجيعه لفريقه، في دلالة على ان اهل النجف لا يمتهنون سوى دفن الموتى”، معربا عن اسفه لتلك “التصرفات” التي قال “انها طالت علم فريق نادي النجف حيث مزقوه وداسوا عليه بالاقدام”.

وأتهم شهد بعض مشجعي نادي كربلاء بالاساءة اليه، وقال “قام رئيس رابطة مشجعي فريق كربلاء بحمل الحذاء في وجهي ووجه لاعبي الفريق والجمهور النجفي، ما اثار حفيظة الجمهور الذي رد الاساءة”.

كما اتهم شهد عناصر حماية ملعب كربلاء بان “تحركهم وتصرفهم لم يكن مهنيا حيث قاموا بالاعتداء على الجمهور بدون ان يقوموا بتشخيص المسيء واخراجه من مدرجات الملعب”، مشيرا الى ان “حكم المباراة لم يكن مؤهلا لتحكيم مباراة حساسة كالتي جرت بين كربلاء والنجف”.

وتوقع شهد أن “يتلقى نادي النجف عقوبات من قبل الاتحاد المركزي للكرة، وذلك لأن نادي كربلاء يتمتع بعلاقات وطيدة مع الاتحاد الذي يرغب باستهداف الهيئة الادارية لنادي النجف”، على حد تعبيره.

وكان أمين سر نادي كربلاء محمد عباس، قد حمل اليوم السبت، جمهور النجف مسؤولية ما حدث، وأشار الى ان “مدرب النجف يتحمل جزءا من المشكلة التي حصلت”.

وقال عباس “ما حدث في ملعب كربلاء كان متوقعا، وفق المعلومات التي توفرت لنا من ان جماهير النجف ستكون مشحونة في اللقاء، وان أي هدف يسجله كربلاء سيتم تحويله إلى مشكلة بهدف إلغاء النتيجة عبر تأجيل المباراة من قبل الحكم”، مضيفا “هذا ما كان مخططا له وكانت قيادة العمليات وقيادة الشرطة على علم بذلك، وقامت بزيادة عدد افراد الأجهزة الأمنية التي قامت بدور كبير في السيطرة على ما حصل، ولولاهم لكانت الخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات”.