حذر نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، من انطلاق عمليات الانقلاب السياسي في ظل الأصوات الداعية لالغاء الانتخابات، فيما اكد ان إصلاح العملية السياسية يكون عبر مشروع الاغلبية السياسية.
وقال المالكي في كلمة له خلال حضوره تجمعا عشائريا بمحافظة بابل وتلقت وكالة نون الخبرية نسخة منها، ان "إصلاح العملية السياسية سيكون عبر مشروع الاغلبية السياسية"، مبينا ان "تشكيل حكومة اغلبية تقوم على مباديء ومرتكزات اساسية وواضحة هي الحل الامثل لحل مشاكل العراق الحالية واعادته الى مسار وضعه الدولي والعربي".
واضاف المالكي ان "الانتخابات المقبلة ستكون الفاصل في مستقبل العراق"، معتبرا ان "التجاذبات السياسية والتناحرات بين الكتل المشكلة للبرلمان والحكومة تشكل نقطة الضعف في تنفيذ اي قرار وخاصة ان كانت له ابعاد سياسية وقومية واقليمية".
وحذر المالكي "من انطلاق عمليات الانقلاب السياسي في ظل الأصوات الداعية الى إلغاء الانتخابات اوتأجيلها"، لافتا الى "وجود محاولات من قبل البعض للتقليل من اهمية وحجم الانتصارات التي قدمتها قواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي".
واكد ان "هناك من يحاول التشكيك بهذه الانتصارات لغايات معينة"، مشيرا الى ان "معركتنا القادمة ستكون معركة بناء المجتمع العراقي واعادة اللحمة بين ابنائه اضافة الى اعادة المناطق التي دمرت من قبل الارهابيين سيما وان النازحين الذين عادوا الى مناطقهم يعانون ظرفا اقتصاديا واجتماعيا صعبا تحتاج الى وقفه حقيقية من الجميع".
وشدد المالكي على "ضرورة الوعي على الفتن والمؤمرات التي يسعى لتنفيذها الاعداء"، موضحا ان "علينا الحذر وادراك مخاطر المرحلة المقبلة لاننا سنواجه مخططات جديدة من عمليات المطالبة بتقسيم العراق واثارة النعرات الطائفية بين مكوناته".
يذكر ان نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي طالب في وقت سابق، بالحفاظ على النظام وحمايته من العصابات والمليشيات، فيما اشار الى ان مرحلة ما بعد "داعش" ستكون اكثر تعقيدا لان سراق الثورات سيحاولون احداث "انقلاب سياسي".
أقرأ ايضاً
- فؤاد حسين يحذر من تهديدات إسرائيلية "واضحة" لضرب العراق
- المالكي: إصدار مذكرات اعتقال نتنياهو خطوة مهمة على طريق العدالة
- انطلاق تعداد السكان في العراق لأول مرة منذ 27 عاماً