حجم النص
اقام منتدى كربلاء الثقافي عصر يوم الجمعة، امسية ثقافية تحليلية حول موضوعة البعثة النبوية الشريفة، استعرض فيها الباحث الاستاذ احمد حسون دراسة تحليلية للبعثة النبوية الشريفة وكيف هي منظومة حضارية متجددة في كل العصور والأزمنة. واضاف حسون.. لحظة البعثة بدأت بـ"أقرأ" وهي التي اعطت الشرعية لبقية القراءات، فلابد من تعاطي تلك القراءات والمناسبات بشكلا مختلف وحضاري، فهي باتت لاتعطي شيء للأجيال ولابد لنا من قراءة جديدة، فهنالك صور شوهت الاسلام وحطمته كما صنع داعش الارهابي الذي اقرن صورة الاسلام بالارهاب وبات المتابع الغربي رسُخت في عقيدته ان الاسلام بُني على القتل والتدمير والارهاب، وهذا خطر حقيقي علينه التصدي له، فقد انبثق منتج جديد وجيل جديد يفتخر بكونه ملحد ولاينتمي للإسلام او هذه المنظومة. من جانبه قال رئيس منتدى كربلاء الثقافي جواد حسن طالب الذي استطرد بقوله عن الحدث الذي شهده العراق قبل ايام وهي مسألة الصيادين القطريين وعملية دفع الفدية والاموال التي دخلت لمطار بغداد. وبين رئيس المنتدى ان الاموال التي عثر عليها في احدى الطائرات القطرية الغير دبلوماسية، والتي هبطت في مطار بغداد كانت تحوي على (23) حقيبة، لايُعلم مدى حجم الحقيبة الواحدة لان الرقم الذي ذكرته الحكومة العراقية كان كبيرا، اذ ان المبلغ كان يقدر بحسب الدولة العراقية بـ (500) مليون دولار، وبحسب رئيس الوزراء العراقي قال ان هذه الاموال هي فدية للمختطفين في سبيل اطلاق سراح الصيادين، بينما اعلن وزير الخارجية القطري ان تلك الاموال هي لمساعدة ودعم الحكومة العراقية،، والمنطق يقول ان كانت الحكومة القطرية تنوي دفع الفدية كان الاحرى بها دفع الفدية عن طريق الحسابات المصرفية للخاطفين، من دون اصطحاب الاموال بهذه الطريقة البدائية. واشار.. نحن لانصدق ترهات القطريين فهم كذابين وايديهم ملطخة بدماء الشعب العراقي وهم يتسابقون مع السعوديين في حربهم ضد الشيعة، وان تلك الاموال كانت وجهتها الى مكان اخر.. كانت وجهتها الى السفارة القطرية لتوزع على مايسمى التجمعات العشائرية والمتعاونين معهم، ولتغطية المصاريف الجمة لاجندات القطريين من حملات دعاية والاعلان وبذخ لانجاح المشروع القطري في المنطقة، وان مايدعم قولنا هذا هو عملية اطلاق سراح (8000) شيعي في كفريا والفوعة، الذي يُنهي عملية دفع الفدية للخاطفين، وربما كانت تلك الاموال ستذهب لتمويل ومساعدة ودعم الارهاب في العراق. ولفت اننا نأمل ان يكون هنالك تحقيق شفاف وواضح بهذه العملية، كما نتوقع ان تكون قطر مدانة ولايصورون لنا وللاخرين ان الحكومة العراقية دفت تلك الاموال للخاطفين مقابل اطلاق سراح الصيادين. في سياق متصل ذكر رئيس منتدى كربلاء الثقافي اننا نتعاطى مع المبعث النبوي الشريف من جانب عبادي، لاتعامل فكري ثوري عملي.. فأن المبعث بالنسبة لنا هو مشروع رباني على الارض، لانه بدا من ادم عليه السلام وينتهي بالامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف. فهو يمثل ضلع من اضلاع المشروع والامام المهدي يمثل الضلع الاخر،، فخط المشروع بدأ بادم عليه السلام ويكون منتصفه الرسول الاعظم ونهايته المهدي المنتظر عليهم افضل السلام. فالنبي صلى الله عليه واله هو قمة الهرم في المشروع الالهي، الذي قال عنه الله سبحانه وتعالى (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) و (لا نَبِيَّةَ بعدي).. الخ، نحن كمدرسة اهل البيت عليهم السلام لانعتبر النبي وحده بل معه اثنى عشر معصوما من اهل ابيت النبوة، وهم مكملين للنبوة وللمشروع الرباني، فلابد ان نحرص على هذا الفكر والمفهوم خصوصا ان تاريخا كتبه غيرنا وهذا معروف للجميع بما يحوي من اكاذيب وتلفيق مرير. حمزة اللامي
أقرأ ايضاً
- ندوة نقاشية حول مشروع قانون حماية الملكية الفكرية داخل مجلس النواب في كربلاء
- فرائد وقلائد كرباسية.. منجزات جديدة لصاحب الموسوعة الحسينية الشيخ محمد صادق الكرباسي
- كربلاء تستذكر لبنان عبر مهرجانها الشعري الثاني (صور)