- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من الاقدم الصهيونية والدواعش ام حزب الله والحشد الشعبي؟
حجم النص
سامي جواد كاظم من حق امريكا ومن سار بركبها من عملاء وصهاينة القلق من اية قوة عسكرية ترفض الخضوع لقوى ظلامية مستهترة تتلاعب بالقيم الانسانية، ولكنها فاتها ان تعلم انها هي من اوجدت الارضية الخصبة لتشكيل هذه القوات، وهي من اعانت عملائها على شن الحروب علها تضعف هذه التشكيلات فجاءت النتائج معكوسة. رئيس البيت الابيض صرح اكثر من مرة هو ومن سبقه تصريحات متهورة ضد حزب الله والحشد الشعبي وحرس الثورة وانصار الله ولانه كالاعور الدجال لاينظر بكلتا عينيه فانه يتغافل عن تنامي قوى الارهاب متمثلة بالصهيونية والدواعش والتي اخذت اكثر من دور منذ ان تاسست القاعدة وطالبان وداعش الان وتتفرع منها عدة تشكيلات ارهابية النصرة وما شابه وبتمويل ودعم معروف المصدر، هذه التشكيلات الارهابية لو لم تظهر للوجود بمباركة امريكية ولو لم تعتدي على لبنان والعراق وفلسطين لما ظهرت هذه التشكيلات المقاومة التي اقلقت ليل رئيس البيت الابيض، فهل استخدمت هذه التشكيلات المقاومة الحزام الناسف وذبح البشرية والاختطاف والحرق ؟ الحكومة الامريكية ليست مصدر ثقة ولا تلتزم باي تعهد تقطعه على نفسها والامم المتحدة مجلس للقرقوزات لا يحل ولا يعقد مجرد ترديد تصريحات امريكية بشكل ببغاوي، ولانه لا يوجد من يوقف مؤامرات امريكا فكان لزاما على الشرفاء ان يعتمدوا على ما يحملوا من مبادئ عظيمة وشجاعة كبيرة حتى يقفوا بوجه هذه القوى الظلامية. واخر ما لدى الادارة الامريكية ان تشكل تحالف من عرب وصهاينة ضد ايران، لماذا هذا التصعيد؟ وهذا يدل على ان امريكا عاجزة سياسيا وعسكريا بالوقوف ضد ايران ولهذا فانها تلجا الى تشكيل تحالفات من دول المنطقة للوقوف بوجه ايران مثلما اقلقها الاسلام فاوجدت داعش للنيل من الاسلام على ان تحافظ هي على صورتها ولتظهر للعالم بانها دولة تحارب الارهاب وتهتم بحقوق الانسان. كل المعطيات والمؤشرات لا تجعل من امريكا دولة صديقة للانسان (الحديث عن الحكومة والكونغرس الامريكي وليس الشعب الامريكي)، امريكا تتخوف من نووي ايران وهي ومن معها عقدوا اتفاق مع ايران، وهي الدولة الوحيدة التي استخدمت النووي في حروبها ضد اليابان، فالاجدر بالعالم ان يجعل امريكا والصهيونية دولتين منزوعتي السلاح. واما الحشد الشعبي فلم يكن هنالك حشد قبل حزيران 2014 جاء الحشد ليرد اذناب امريكا الدواعش وهذا من حقنا كعراقيين في الدفاع عن وطننا، وحتى بعد القضاء على داعش فالمنطقة المزروعة بالعملاء الامريكان لا امان فيها وليس من المنطق ان نسرح قوات اكتسبت خبرة عسكرية في محاربة الارهاب حتى ترضى امريكا والصهيونية والوهابية عنا. وما تمر به اليمن هو نفس سيناريو الصهيونية والدواعش فلابد لها من تشكيل قوات تدافع عن وطنها وشعبها، والبحرين ستسير على نفس خطى المقاومة اذا ما بقي الحكم الخليفي على ماهو عليه من ظلم واستبداد واجرام. البحث عن اعداء وحرق المنطقة بالارهاب يجعل الدولة الصهيونية بمامن وفي نفس الوقت تكون اسواق بيع الاسلحة نشطة، ولكنها اي الحكومة الامريكية وجدت ان السحر انقلب على الساحر وبدات تتشكل قوى بديلة عن الجيوش العربية التي استهدفتها تحت ذريعة الربيع العربي وهذا ما لا يروق للصهيونية.
أقرأ ايضاً
- المجتهدون والعوام
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الأخطاء الطبية.. جرائم صامتة تفتك بالفقراء