- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
امير تكفيري اخواني يستبصر قبل 40 سنة
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم قصص استبصار مشايخ واساتذة كبار الى مذهب اهل البيت عليهم السلام اصبحت كثيرة ومعتاد عليها ولعلها احد اسباب جنون الوهابية والقرضاوي، والمميز في هذه القصص هي دوافع الاستبصار، ومهما تكن الاحداث التاريخية التي عندما يتم قراءتها بتجرد فان النتيجة محتومة ومحسومة ومحكومة، ولكن هنالك بعض المحطات في حياة هؤلاء المستبصرين قبل الاستبصار تستحق وقفة لنقرا حاضرنا اليوم. قصة الاستاذ المصري عماد قنديل فيها شطرين الشطر الثاني مع كتاب علي امام المتقين لعبد الرحمن الشرقاوي فهذا امر طبيعي لمن يقرا الامام علي عليه السلام بعقله لا بعاطفته ونوازعه الشخصية، ولكن الشطر الاول من قصة الاستبصار تستحق وقفة لنعلم حال مصر بسبب الاخوان وما علاقتهم بالوهابية وبعثية العراق. يتحدث الاستاذ قنديل عندما كان اخوانيا فذكر مصطلحات وافعال هي ثقافة داعش والوهابية اليوم وكثيرا ما يرددها الارهابيون، فذكر ان منصبه كان امير، اي رتبة لمن يرتقي بالمسؤوليات الاخوانية هي درجة امير وكان له حلقة في الرمادي والفلوجة لكي يجتمع بهم، يقول وشاءت الصدفة ان اجتمع مع امير اخر اعلى درجة مني وفي الاجتماع حث الاخوانية من العراقيين على السمع والطاعة وعمل اي واجب يكلفون به ولكي يثبت ذلك قال للاستاذ قنديل لو طلبت منك قتل شخص موجود بالاجتماع معهم فماذا ستفعل ؟ قال لا اقتله ؟ فتعجب الامير من هذا الرد. علم قنديل ان ايامه قليلة في العراق ان بقي وهؤلاء الاخوانية سيستعينون بطاغية العراق سنة 1981 لالقاء القبض عليه والصاق اي تهمة به، يقول قنديل فقررت السفر ولله الحمد قبل يوم استطعت ان اهدي احد الاخوانجية بترك الاخوان الارهابية وفي اليوم الثاني اقتحم رجال الطاغية بيتي لالقاء القبض علي ولكنني ولله الحمد نجوت بسفري الى مصر. من هذا يتضح الارهاب الاخواني وتواطوء البعث القذر وتمويل الوهابية التي تثقف لهكذا ثقافة ارهابية من حيث السمع والطاعة. هذه الجماعة التي لم يستطع السادات من وادها او لربما استطاع بعض الشيء الا ان مبارك فسح لها المجال والحرية في التغلغل اكثر بين الشباب المصري وها هي مصر تعاني منهم ومن ارهابهم، فالمذكرات التي يكتبها من عايش احداث مصر ايام تاسيس الاخوان يذكر بان الاخوان هم الجناح العسكري للوهابية ضد جمال عبد الناصر في حينها ولكنهم الان بعد الربيع العربي الفاشل استفحل الاخوان من خلال مرسي لتظهر اعمالهم الارهابية بشكل علني من حيث التفجير او الاغتيال او نشر الثقافة التي تجعل الطائفية هي المتسيدة على المشهد المصري. الاخوان كانوا يجتمعون في الرمادي والفلوجة وبعلم طاغية العراق بدليل ان الذين ارادوا تصفية عماد قنديل استنجدوا بطاغية العراق.
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- مواجهة الخطر قبل وصوله
- مستقبل البترول في ظل الظروف الراهنة