حجم النص
أعلن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، السبت، أن القوات الأمنية تحقق "انتصارات" وتقدما في معركة تحرير مدينة الموصل، مشيراً إلى تحرير 70% من المدينة، فيما اعتبر وزير خارجية الفاتيكان بول ريتشارد غالاغر "الانتصارات" المتحققة في الموصل فرصة "كبيرة" لعودة المسيحيين إلى المدينة بعد تحريرها، ومناسبة "مهمة" للبابا لتحقيق زيارته للعراق. وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه، إن "وزير الخارجية إبراهيم الجعفريّ التقى وزير خارجيّة الفاتيكان بول ريتشارد غالاغر, وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيّة، وآفاق الارتقاء بها إلى ما يلبّي طموح الشعبين". واضاف البيان، ان "الجعفريُّ تحدَّث عن المعركة المصيريَّة التي يخوضها العراق ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة" مُبيَّناً، أنَّ "القوات العراقـيَّة المسلحة بصنوفها كافة تحقق انتصارات، وتقدُّماً كبيراً في معركة تحرير مدينة الموصل"، مُؤكـِّداً أنَّ الوضع الأمنيَّ تحسَّن بنسبة كبيرة عن السابق، وقد تمَّ تحرير 70% من أراضيها، وهي تحت سيطرة القوات الأمنية العراقـيَّة، كما سيطرت القوات العراقـيَّة على الطرق الثلاث بين الموصل وسورية؛ لضمان عدم هُرُوب الإرهابيِّين، وأسرهم، وقتلهم". وتابع الجعفري، أنَّ "نسبة النازحين أقلُّ من العدد الذي كان مُتوقـَّعاً له قبل انطلاق معركة تحرير الموصل"، مُشيراً إلى، أنَّ "العمليَّات العسكريَّة تحتاج بعض الوقت؛ بسبب اتخاذ عصابات داعش الإرهابيَّة من المدنيِّين دُرُوعاً بشريَّة"، وشدَّد الجعفري على، أنَّ "العراق يعمل الآن على مرحلة ما بعد داعش"، مُؤكـِّداً، أنَّ "الشعب العراقيِّ مُتوحِّد، ومتكاتف للدفاع عن مدينة الموصل وبقيَّة مُدُن العراق". الجعفريُّ بيَّنَ، أنَّ "الأديان كلـَّها تلتقي على أساس احترم الإنسان، وكرامته، وإشاعة ثقافة وقِيَم السلام، بينما لم تنشر داعش إلا ثقافة الحقد، والتهجير، والقتل، وقامت باستهداف جميع الأديان بدءاً من المُسلِمين، ثم المسيحيِّين، والإيزيديِّين، وأنَّ جميع الأديان ترفض ما يفعله إرهابيُّو داعش"، مُجدِّداً الدعوة إلى "البابا (فرنسيس)، ونظيره الفاتيكانيِّ لزيارة العراق". الجعفريُّ شدَّد على ضرورة إعادة تفعيل "أعمال لجنة الحوار الدائميَّة العليا بين دواوين الأوقاف العراقـيَّة والمجلس الحبريِّ للحوار بين الأديان، وإجراء لقاء ثانٍ في بغداد". وأفصح بالقول، إنَّ "العراق مُلتقى أصحاب الديانات، وبانتظار تفويج الوجبة الثانية من الحُجَّاج المسيحيِّين إلى مدينة (أور) التاريخيَّة بحسب الاتفاقيَّة الثنائيَّة الموقـَّعة بين الطرفين". من جانبه أكد وزير خارجيَّة الفاتيكان بول ريتشارد غالاغر، "استمرار التزام دعم الكرسيِّ الرسوليِّ للعراق، ورغبته في تقوية العلاقات الثنائيَّة مع العراق"، مُضيفاً، أنَّ "الكرسيَّ الرسوليَّ يعمل من أجل الحفاظ على الآثار الحضاريَّة في العراق وسورية"، مُشيداً "بالانتصارات التي تحققها القوات الأمنيَّة العراقيَّة ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة في مدينة الموصل، وأنها فرصة كبيرة لعودة المسيحيِّين إلى المدينة بعد تحريرها، ومناسبة مُهمَّة للبابا (فرنسيس) لتحقيق زيارته إلى العراق"، مُعبِّراً عن "أمله عودة السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط بصورة عامّة، والعراق بصورة خاصّة، وعودة المسيحيِّين، ومُشارَكتهم بصورة فعَّالة في بناء العراق الجديد". كما اتفق الطرفان على توقيع مُذكـَّرة تفاهم بين جمهوريَّة العراق ودولة الفاتيكان خاصّة بالمُشاوَرات السياسيَّة على مُستوى كبار المسؤولين في وزارة خارجيَّة البلدين لتنسيق المواقف في المُؤتمَرات، والندوات الدولـيَّة، والتعاون بين معهدي الخدمة الخارجيَّة لكلا البلدين، وتفويج الوجبة الثانية من الحُجَّاج المسيحيِّين إلى العراق. يشار إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه، في (3 آيار 2015)، دعوة لبابا الفاتيكان لزيارة العراق والاطلاع على بعض المناطق فيه ومعالمها الحضارية.
أقرأ ايضاً
- وزير البيئة الجديد يؤدي اليمين الدستوري
- وزير المهجرين: 50 ألف لبناني دخلوا العراق عبر سوريا
- وزير الدفاع الإيراني يزور سوريا علی رأس وفد رفيع المستوی