- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لا يكفي الإعتذار وعلينا فعل شيء
حجم النص
بقلم:د. غالب الدعمي يدرك المهنيون اساليب الترويج للمضامين والأخبار عن طريق وسائل الإعلام وانهم يعلمون أن الإعتذار هو جزء من نشر الخبر مثلما الرد والاستنكار هو جزء لايتجزء منه ايضا، فالبعض ربما لم يطلع على الخبر حينما ينشر للمرة الأولى لكنه يقرأه حين تقديم الإعتذار أو حينما تكون هناك ردود أفعال ونقاشات وجدال من الجهة المستهدفة. وكل ما جرى بشأن نشر التقرير الذي استهدف محبي آل بيت الرسول (ص) في جريدة الشرق الاوسط سيئة الصيت بدءا من نشره والإعتذار لاحقا والتظاهر بأنهاء عمل مراسلها الذي أعد التقرير ولم تعلن عن أسمه لغاية الساعة ولن تعلنه ابداً لان التقرير قد عُد في غرف الأخبار ولم ينجز في بغداد مطلقا، وبتقديري لا علاقة لمراسيلها ولم يكن لهم علم به، وهذا واضح من رفض الصحيفة الإعلان عن إسم االمراسل الذي أعد التقرير، وأن التقرير يمثل وجهة نظر دولة وحكومة ومن يقف معهم من المتطرفين الذين حاولوا ومايزالون يحاولون تشويه مذهب أهل بيت الرحمة (ع). أن التقرير خرج من جهة تعرف ماتقول ولها أهدافها بنشره ولايهمها العقوبات التي ستطال مراسيليها أو منع توزيع الصحيفة في العراق أو على متن خطوطه الجوية أو غلق مكتبها في بغداد أو حتى حرقه فهذا لايهما مطلقا، لان مراسيلها هم عراقيون والبيت الذي استأجرته يعود لمواطن عراقي من مذهب آل البيت عليهم السلام كما لا يهمها عدم توزيعها في العراق أو على متن خطوطه الجوية فهناك عشرات من الشركات التي ستتبنى توزيع ودعم هذه الصحيفة الوقحة. على وزارة الخارجية ملاحقة رئيس تحرير الصحيفة وكادرها المتقدم بطرق شتى ولدينا أمثلة واضحة للعيان عن الاساليب الناجعة في معالجة مثل هذه الحالات فالضجيج الذي يصدر هنا وهناك والادانات لا تجدي نفعا ابداً وتصب في مصلحة هدف ناشر التقرير لذا ادعوكم للبحث عن اساليب اخرى اكثر جدوى من هذا الضجيج الذي نسمعه. دعونا نقطع السنتهم ونجعلهم عبر لغيرهم حتى لايتطاولوا على شعب وحضارة ودين ومذهب وامة كبيرة عريقة.