- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بين الحكومة والرأي العام والسخط العام
حجم النص
بقلم:يحيى النجار وأخيرا دخلت الجماهير مجلس النواب. وفعلت مافعلت وخرجت! ونحن الان بصدد تحليل النتائج واستخلاص العبر والدروس التي قد تنفعنا في الحفاظ على العراق والدولة العراقية التي تحكم من قبل الكتل والأحزاب السياسية بطريقة المحاصصة التي سببت كل هذا الصداع والتصدع وكان من نتائجها ظهور الفساد والمفسدين وكبار اللصوص الذين لم يبقوا في العراق حجرا على حجر ابتداءا من الأموال المنهوبة الى تبخر المشاريع الخدمية وانعدام المنجزات الحقيقية التي هي غاية أي حاكم او مسؤول يمتلك السلطة والمال كل ذلك معروف لدى الجميع.. واننا اليوم امام حالة خطيرة ومرعبة طالما حذرنا منها في هذا العمود بالذات وقلنا اننا ناصحون لهم الا ان البعض لايريد ان يسمع وحللنا من خلال اختصاصنا بالرأي العام ومايمكن ان يفعله اذا مافلت الامر وتحول من راي عام الى سخط عام وهذا الغليان الذي يعتمر قلوب وعقول الغاضبين خصوصا وان شعب العراق يتميز بحرارة العاطفة المتوهجة التي تنسجم مع حرارة المناخ في العراق اضافة الى نكوص الحكام وعدم اهتمامهم بمطالب هذا النوع من الرأي العام الذي يتميز بفقدان الصبر ولو بعد سنين وانعدام الرؤية السليمة لدى السياسيين وتسويفهم للامور وعدم قدرتهم على الاصلاح ومحاسبة الفاسدين الذين يملؤون الوزارات والدوائر.. وما يلبث السخط العام ان يتحول الى ثورة عارمة تطيح بكل شيء الدستور اولا والرئيس ثانيا ورئيس الوزراء ثالثا ومجلس النواب رابعا يرافقه تدمير كل مايقع تحت ايديهم وابصارهم.. هذه هي طبيعية السخط العام يضاف اليه ثقافة لا يمتلكها غير العراقيين من كل شعوب الارض واعنى بها ثقافة الحبال والسحل والقتل وبعد ذلك ثقافة الندم بعد حين على كل ما يفعله، ندم على الماضي وحنين الى الحقبة السابقة وهذه الثقافة متأصلة في الشعب العراقي ولايمكن لاحد ان يتفلسف علينا وينكرها بل على الحكام ان يعوها ويجعلوها نصب اعينهم دائما ولا يدعوا الامور تفلت كما فلتت قبل اسبوع لان الشعب سيعدها دموية قاسية تتناسب وطبيعته ومزاجه اذا لم يتحقق الاصلاح فاحذروا! وللحديث صلة
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- النشر الصحفي لقضايا الرأي العام
- جرائم الإضرار بالطرق العامة