- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
انتخابات نقابة المحامين صراع على الرئاسة ام صراع من اجل تحقيق احلام المحاميين
حجم النص
بقلم / بهاء عبدالصاحب كريم ساعات قليلة جدا تفصلنا عن انتخابات نقابة المحاميين العراقية هذه النقابة العريقة والاصيلة واحدى اهم واقدم النقابات في العراق و الوطن العربي نقابة المحاميين تعنى بحفظ حقوق جميع المحاميين المنتمين لها وكذلك تعنى في الدفاع عن حقوق المواطنين ولكن قد يتسائل البعض ماذا قدمت هذه النقابة لاعضائها المنتمين لها من المحاميين الرد سيكون واضح وسريع لم تقدم شيء يذكر وانما جميع اعمالها شكلية وروتينية وترفيهية ولم تقوم النقابة بتفعيل القوانين او تخاطب الجهات الحكومية الرسمية صاحبة القرار والرأي كالسلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والقضائية باصدار قوانين ترفع من شأن المحامي من الناحية المعنوية والشخصية و الاجتماعية والمالية، في مصر على سبيل المثال وباقي البلدان العربية والعالمية يعامل المحامي كشخص مهم جدا وله كلمة مسموعة وشبه حصانة ونقابات الحقوقيين العرب تعتبر كسلطات تشريعية وفعالة ولها دورها المهم في بلادها ولكن في العراق نشاهد العكس النقابة لم تقدم شيء يذكر للمحامين وعمل المحامي في المحاكم اشبه بعمل دلال العقارات او المعقب نرى المحاميين يقفون صباحا قرب (العرضحالجية) بانتظار قضية يسترزقون منها ويتم التقاسم على اتعاب القضية بين المحامي والعرضحالجي حيث يحصل المحامي على نص المبلغ المتفق عليه مع العرضحالجي لانه صاحب فضل على المحامي لانه قدم له دعوى هذا الحال ينطبق على اغلب المحاميين المتخرجين حديثا او من لم يملك منهم مكتب للمحاماة. النقابة لم تضع حدا لهذه القضية ولم تخاطب الجهات الرسمية صاحبة القرار وهي السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية باصدار قانون او توصية على ان تحصر جميع قضايا البيع والشراء وتعقيب معاملات البيع وتسجيل الشركات و تحويل العقارات الا بمراجعة محامي او ينجزها المحاميين هذه الامور ترفع من شأن المحاميين اجتماعيا وماليا ونفسيا وكذلك يتم استرداد الهيبة للحقوقيين بينما نجد العكس صراع كل ثلاث سنوات من اجل الجلوس على كرسي رئاسة النقابة واستحصال مبالغ من المحاميين مقابل اصدار هويات الانتماء تصل الى نصف مليون دينار للمنتمي الجديد و ربع مليون دينار للتجديد سنويا نحن لا نبخس عمل النقابة ورئيسها الحالي او السابق او القادم ولكن نريد ايجاد حلول وانجازات تترجم على ارض الواقع وان يكون للمحامي دور كبير في الحياة والمجتمع وان تجد النقابة اعمال لمنتسبيها من المحاميين اما الترشح للرئاسة والعضوية والانتخابات فهذا حق مشروع وحضاري وديمقراطي بان يختار المحاميين نقيب لنقابتهم ونتمنى الموفقية والنجاح في العمل لجميع المرشحين من اجل خدمة ورفع قيمة وصوت واسم الحقوقين والمحاميين.
أقرأ ايضاً
- المجتهدون والعوام
- دور الذكاء الاصطناعي في إجراءات التحقيق الجزائي
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق