حجم النص
اشتعل أحد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بصور تظهر فيها امرأة عجوز وهي تعيش منذ سنوات طويلة فيما يشبه الكهف. وبحسب أحد الناشطين والذي نشر تلك الصور: "إن هذه المرأة العراقية الكبيرة السن من قرية الأنصار في قضاء الحي بمدينة الكوت، وقد اتخذت لها بيتا من "اللبن" أي الطين والعشب الأصفر اليابس وهي الطريقة المتعارفة في بناء البيوت منذ بداية الحضارة الطينية ولحد الآن في بعض الأرياف والمدن الجنوبية. وطالب "فرحان الخيگان" وهو ناشط في موقع التواصل الاجتماعي(فيسبوك) جميع الناشطين والقراء بتكثيف التعليقات والمشاركات لمنشوره هذا والذي يمثل من وجهة نظره وثيقة إدانة للحكومة والطبقة السياسية التي أهملت المواطنين ولم تعبأ بمعاناتهم. وعلق العديد من المتابعين للمنشور بعبارات غضب وامتعاض لما يجري في العراق بسبب الفساد الذي استشرى في كل مفاصل الدولة في وقت يكثر الحديث عن خطط إصلاح وتغيير لم تأخذ طريقها إلى التنفيذ. وكتب أحدهم: هكذا تعيش هذه المرأة المسنة في عراق المليارات والمصفحات وبراميل النفط". ويرى محللون سياسيون وإعلاميون وخبراء في الاقتصاد أنه ليس من السهل تجاوز الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العراق اليوم. وعلى الحكومة إذا ما أرادت النجاح لمساعيها وخططها أن تبدي جدية أكبر لمواجهة ملف الفساد الآخذ بالتعقيد، وأن تبدأ الكتل السياسية من كل المكونات بنفسها في عملية تطهير تام من الفساد وطرد المفسدين ورفع الحصانة عنهم.
أقرأ ايضاً
- النزاهة تكشف أسماء الوزراء المشمولين بالاستجواب
- لبنان: نعول على دعم العراق في إعادة الإعمار
- الكاظمي يفتح النار على "المهرجين" و"المرتزقة" بعد اتهامات تخص "سرقة القرن"