اعتبر الرئيس العراقي جلال طالباني ان الازمة مع تركيا حول مسالة المتمردين الاكراد "على وشك الانتهاء" مستبعدا احتمال حصول "اجتياح" تركي لكردستان العراق وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة مصرية .
وقال طالباني في المقابلة "انا اعتقد انه ليس هناك خطر من اجتياح تركي لكردستان" العراق حيث يتحصن مئات المقاتلين الاكراد.
واضاف ان لقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مع الرئيس الاميركي جورج بوش في واشنطن في 6 تشرين الثاني/نوفمبر "قد خفف من حدة التوتر" كما يبدو.
وتهدد تركيا بالتدخل عسكريا في كردستان العراق ضد قواعد حزب العمال الكردستاني الذي يستخدم هذه المنطقة قاعدة خليفة لشن عمليات في جنوب شرق الاناضول حيث تعيش غالبية كردية.
وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية. وقد بدا هذا الحزب عمله المسلح منذ 1984 من اجل الحصول على حكم ذاتي في شرق وجنوب شرق تركيا ما اسفر عن سقوط اكثر من 37 الف قتيل.
وتابع طالباني "هذه الازمة علي وشك الانتهاء (...) فالوفد العراقي الذي شارك في مؤتمر اسطنبول التقى بالرئيس عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان واقنعهما بان الحكومة العراقية تعادي منظمة حزب العمال الكردستاني الموجودة بصورة غير شرعية في شمال العراق".
واشاد الرئيس العراقي ايضا بالسياسة الايرانية حيال العراق لا سيما موقف طهران بخصوص ازمة المتمردين الاكراد.
وقال ان الموقف الايراني كان جيدا من ناحية الدعوة للحل السياسي اما بالنسبة لدعوته للتدخل في شؤون العراق فكان هذا غير مقبول والحكومة العراقية رفضت كل الاقتراحات التي تقدم بها وزير الخارجية الإيرانية" منوشهر متكي.
واضاف طالباني ليس صحيحا ان لايران اي نفوذ داخل العراق في الماضي كانت ايران تدعم جيش المهدي وبعض الميليشيات "أما الآن فقد توقتف اا يران عن هذا الدعم وبذلك ساعدتنا بشكل كبير".
وقال طالباني الذي وصل السبت الى القاهرة "طالبنا بعودة السفير المصري الى العراق واخذنا وعدا بعودته فعلا قبل نهاية العام الحالي~ ونحن بدورنا بصدد تعيين سفير عراقي في مصر بنهاية هذا العام".
وبحسب صحيفة روز اليوسف الحكومية فان القاهرة طالبت بان يقوم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بزيارة الى مصر لبحث هذه المسالة.
وكان السفير المصري في العراق ايهاب الشريف خطف في 2 تموز/يوليو 2005 في بغداد. وبعد اربعة ايام تبنت القاعدة قتله. ومنذ ذلك الحين خفضت مصر الى الحد الادنى عدد موظفي سفارتها في بغداد.
ا ف ب
أقرأ ايضاً
- السوداني يدلي بمعلوماته في التعداد العام للسكان
- زيدان يبحث مع السفيرة الاسبانية التعاون في المجال القضائي (فيديو)
- أنقرة تنفي نقل المكتب السياسي لحماس إلى تركيا