كشف مدير بيئة كربلاء المقدسة ان اكبر مشروع لتدوير النفايات في محافظة كربلاء المقدسة احيل الى العتبة الحسينية المقدسة لتنفيذه على مساحة (500) دونم لما لديها من امكانيات كبيرة، وهو مشروع سيسهم في تحويل اضرار النفايات الى فوائد عدة، كما ستنفذ مشروع آخر كبير لمعالجة مياه المجاري لتسد حاجة الزراعة بشكل غير مقيد وتزيد عن حاجة المواطنين في المحافظة.

وقال مدير البيئة المهندس "حامد عبيد عبد الله" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" انجازات كبيرة حققتها العتبة الحسينية المقدسة في العام الماضي (2024) والربع الاول من العام الحالي (2025) في مجال المشاريع البيئة الواضحة والكبيرة، ونشيد بها كونها زادت المساحات الخضراء، ومنها مشروع مزرعة فدك للنخيل الذي نال استحسان كل من زار مدينة كربلاء واطلع على هذا المشروع العملاق البيئي المهم الذي ساهم بالحد من المناطق المتصحرة، وزاد من المناطق الخضراء، كما نشيد بجهود العتبة الحسينية المقدسة من خلال تعاونها مع المديرية والاستعداد لتنفيذ مشروع "تدوير النفايات" الذي نال استحسان ممثلي جميع الوزارات المختصة التي زارت المحافظة واطلعت على تفاصيل هذا المشروع الحيوي المهم، ونحن بانتظار الشروع بتنفيذ هذا المشروع خلال الاشهر القليلة المقبلة، ومن خلال التعاون بين مشاريع المحافظة ومشاريع العتبة الحسينية المقدسة، قررت الحكومة المحلية احالة مشروع تدير النفايات على العتبة الحسينية المقدسة لما لديها من امكانيات متاحة كبيرة وتعاونها مع الدوائر الخدمية في المحافظة للحد من موضوع رمي النفايات العشوائي في ازقة واحياء المدينة وقرب مناطق الحزام الاخضر وما يصاحبها من حرق للنفايات وبعثرتها، وتجمع الحيوانات السائبة فيها، اخذت العتبة الحسينية المقدسة على كاهلها تنفيذ هذا المشروع المهم على مساحة (500) دونم، لانشاء مشروع تدوير النفايات وبجانبه منطقة الطمر الصحي، ومن المؤمل بعد انجاز المشروع واكماله ستصبح كربلاء المقدسة هي الاجمل والافضل من بين جميع المحافظات العراقية".

واضاف ان " هناك مبادرة بتعاون مشترك بين مديرية البيئة والعتبة الحسينية المقدسة من خلال تنفيذ مشروع مهم لوحدة معالجة مياه المجاري على الطريق الرابط بين محافظتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف، برفع السعة الاستيعابية لمشاريع مجاري كربلاء المقدسة لتصل الى مليونين و(500) الف نسمة، بما يفوق عدد نفوس كربلاء المقدسة الحالي، وارتأينا في المديرية استغلال هذه المياه بدل ان تذهب الى المبازل وترفع من مناسيب المياه الجوفية التي تؤثر على الاسس والبنى التحتية للمشاريع، وقررنا تشكيل فريق عمل مكون من الدوائر الخدمية وباسناد وتعاون من قبل العتبة الحسينية المقدسة، من خلال استغلال المياه بعد معالجتها واضافت وحدات ثلاثية ورباعية لاجل تحسين نوعية المياه وامكانية استخدامها في سقي المزروعات والمحاصيل غير المقيد (المفتوح)، ومن المؤمل انجاز المشروع خلال العام الجاري (2025) ومنها نكون قد تقدمنا بخطوة ايجابية في تحسين الواقع البيئي والخدمي في المحافظة، وبدأت الخطوات الاولى بهذا المشروع لزيادة المساحات الخضراء وتحسين نوعية التربة من خلال انجاز هذا المشروع البيئي المهم، كما ان هناك تعاون كبير بين المديرية والعتبة الحسينية المقدسة من خلال منح الموافقات البيئية وتقديم تقارير الاثر البيئي لجميع مشاريع العتبة المقدسة التي شمملت مشاريع الخدمات العامة ومدن الزائرين والمشاريع الصناعية والزراعية".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي