حجم النص
استغربت إدارة ناحية النخيب وأهاليها والنازحون إليها، السماح لأنباء المحافظات الأخرى والزوار من أنحاء العالم، دخول كربلاء، ومنعهم من ذلك، إلا بتزكية جهة حكومية أو أمنية، وطالبوا الحكومتين الاتحادية التدخل بهذا الشأن، في حين عزا مجلس محافظة كربلاء ذلك إلى "مقتضيات الأمن". وقال عضو مجلس ناحية النخيب، شهاب حمد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الوضع الأمني في الناحية، (260 كم غرب مدينة كربلاء)، جيد جداً لكن الأهالي يعانون منعهم من دخول كربلاء للتبضع وزيارة المراقد الدينية"، مشيراً إلى أن أغلب أهالي النخيب هم من مواليد محافظة كربلاء، لكنهم سعوا وراء معيشتهم في البادية الغربية وسكنوا في الناحية منذ سنوات". وأضاف حمد، أن "كربلاء ينبغي أن تكون للجميع وليس من المنطقي أن تستقبل زائرين من المحافظات الأخرى والعالم، لكنها تحظر دخول أهالي النخيب إليها"، داعياً الحكومة الاتحادية إلى "الضغط على الحكومة المحلية في كربلاء وأجهزتها الأمنية للسماح بدخول أهالي النخيب للمحافظة". من جانبه قال إسماعيل كاظم، من أهالي النخيب، في حديث إلى (المدى برس)، إن "أهالي النخيب اعتادوا تبضع احتياجاتهم وعلاج مرضاهم في كربلاء، لكن منعهم من دخولها جعل من الصعب عليهم ذلك، إذ وصل الحال إلى عدم تمكنهم من توفير المواد الغذائية الضرورية بل وحتى اسطوانة الغاز"، مناشداً الحكومة المحلية في كربلاء "السماح لأهالي النخيب دخول المحافظة على غرار السنوات السابقة، لعدم تمكنهم من الوصول إلى مدن الأنبار نتيجة الظروف الحالية". إلى ذلك قالت النازحة من الأنبار إلى النخيب، أم سالم، في حديث إلى (المدى برس)، إن "لدي مراجعة في أحد مستشفيات السليمانية، ولا يُسمح لي بالمرور عبر كربلاء إلا بتزكية من أحد مسؤولي الدولة أو القادة العسكريين، وقد حصلت على واحدة قبل أكثر من شهر ومن الصعب تكرار ذلك مجدداً"، عادة أن "الإجراءات والاحترازات الأمنية مطلوبة ومشروعة لكن على مسؤولي حكومة كربلاء مراعاة أوضاع المرضى والحالات الإنسانية لدى النازحين". بالمقابل قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كربلاء، عقيل المسعودي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مقتضيات الوضع الأمني دعت إلى غلق منفذ دخول كربلاء من جهة ناحية النخيب أمام شاحنات البضائع القادمة من خارج البلاد". وأضاف المسعودي، ان "مرور النازحين من النخيب عبر كربلاء إلى المحافظات الأخرى ما يزال مستمراً ولم يمنع، شريطة حملهم رسالة تزكية من جهة حكومية أو تعريفهم من قبل قيادة عمليات الفرات الأوسط"، مبيناً أن "دخول القادمين من ناحية النخيب إلى كربلاء مُنع لأسباب أمنية حتى إن كانوا من أهالي الناحية، إذ لن يُسمح بدخول المدينة إلا لمن يتم تعريفه من قبل عمليات الفرات الأوسط أيضاً". يذكر أن ناحية النخيب التابعة لمحافظة الأنبار، تشهد استقراراً أمنياً ملحوظاً وقد استقبلت المئات من النازحين من مناطق مختلفة من محافظة الأنبار بعد سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي عليها، وتؤمن الناحية حالياً من قبل فرقة العباس التابعة للحشد الشعبي بالتنسيق مع إدارتها والأجهزة الأمنية فيها.
أقرأ ايضاً
- أعتبر (3) شعبان يوم المحافظة.. مجلس كربلاء يبحث توزيع قطع الاراضي والواقع الصحي في جلسته الثانية
- حادث مروع قرب مقبرة كربلاء يودي بحياة شخص
- كشف اسرار مترو بغداد ومجسراتها.. نـائب برلماني: نفوس كربلاء مليون و(600) الف وهو رقم فيه ظلم كبير