حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يبدو إننا نعيش مرة أخرى , مرحلة المشاحنات والمساجلات والتنظيرات وحملة القيل والقال والتي اشتد أوارها بعد الأداء المتواضع والذي قدمه منتخبنا الوطني أمام تايوان ,حيث اثأر هذا الأداء حفيظة الجماهير الرياضية وكذلك الإعلام الرياضي ,ويبدو إننا ربما سنضع المنتخب الوطني شئنا أم أبينا تحت ضغط نفسي الآن ربما هو في غنى عنه ,ومن الأمور المسلم بها إن من حق الجمهور أن يعبر عن وجهة نظره بكل حرية وبكل شفافية كما يقول أهل السياسة ,لكننا أصبحنا نشاهد ونقرأ إن هناك حملة ربما تكون منظمة تستهدف المنتخب الوطني بشكل يدعو للأسف والشفقة حقاً , فحينما يصل الأمر بالبعض الضال حقاً أن يشتم ويسب وينتهك اللاعبين والكادر التدريبي ينبغي علينا أن نقف جميعا بوجه هذا النفر الضال والمنحرف بكل معنى الكلمة لان المنتخب الوطني العراقي هو قيمة وطنية عالية وعلى الجميع أن يحترم هذه القيمة مهما حصل فلكل مجتهد نصيب فنحن مقبلون على مرحلة مفصلية في تاريخ الكرة العراقية , صحيح نحن ندرك مشاعر وعواطف الجمهور وكذلك ندرك ونعي إن المنتخب الوطني هو من وضع نفسه بعنق الزجاجة وندرك أيضا إن من حق الجميع أن يشخص الأخطاء ويقترح الحلول وهذا كله منطلق من حس وطني صادق ومحبة صافية للمنتخب الوطني وحرص كبير على أهمية الفوز بالنسبة لشعبنا العراقي الجريح ,هذه المسلمات يدركها الجميع فهي أمور غير قابلة للمزايدة والتصريحات الرنانة وغير ذلك من الذي أصبحنا نسمعه ونقرأه للبعض ,فليس من المعقول أن نسمع من مدرب محترف أن يصف مدرب منتخبنا الوطني بأنه ضعيف الشخصية ومن على شاشة التلفاز أو نقرأ لصحفي أن يقول عن مدرب المنتخب الوطني انصحه أن يذهب ليبيع الخضروات وغير ذلك من الكلام الذي لا نعرف بما نصفه ,لقد استخدم البعض مواقع التواصل الاجتماعي للأسف وسيلة رخيصة لتسقيط الكابتن يحيى علوان وتلك طريقة رخيصة تنم عن سلوكية أخلاق من يمارسها ,والمؤسف حقا أن نشاهد بعض الأقلام والتي كان يشار لها بالبنان أو بعض الأسماء التدريبية تنزلق في هذا المأزق الخطير لغاية ربما تكون في نفس يعقوب ,لا نعرف كيف نريد من مدرب منتخب وطني أن يعمل ويصحح أخطائه وهو يشاهد ويسمع هذه الهجمة الشرسة ضده ,وكيف نطالب من لاعب منتخب وطني أن يلعب ويقدم وهو يشاهد السب والقذف والتشهير يطوله من فلان أوعلان ,لقد تفشت ظاهرة التسقيط بيننا للأسف وعلينا اليوم أن نعيد حساباتنا من جديد ,وان نقف جميعاً خلف اسود الرافدين وهم يخوضون مباراتهما أمام تايلند وفيتنام وان نكون داعمين للجميع من اجل عبور هذه المرحلة المهمة في تاريخ الكرة العراقية ,لذلك نقول بكل صدق وأمانة لنخفف الضغط على يحيى علوان ولاعبيه لأنهم سيلعبون باسم العراق وسيفرحون شعب العراق إنشاء الله ,وختام القول نقول يا إخوان رفقاُ بعلوان , وكان الله والعراق من وراء القصد [email protected]