- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من يدعم الإرهاب في الشرق الاوسط ؟ !
حجم النص
بقلم تيسير سعيد الاسدي تمر المنطقة العربية والشرق اوسطية بتغييرات سياسية غيرت خرائط حكومات بالمنطقة تحت مسمى (الربيع العربي) وقد برزت خلال هذه الفترة مصطلحات اختلطت لدى المواطن العربي بمفهومها واصبحت تستقطب الالاف من الشباب تحت عناوينها واخص بالذكر مصطلحي (الارهاب والجهاد) وكيف نميز بينهما وخاصة ان كلا العنوانين كانا بغطاء ديني ؟؟!! لذلك فانا ارى ان الجهاد في سبيل الله هو جزء من منهج الأنبياء والمرسلين بمن فيهم نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم، وهو عبارة عن حرب عادلة لدفع العدوان أو لإزالة الديكتاتوريات الظالمة التي تحول بين الناس وبين حرية العقيدة والممارسة كما ان هنالك مفهوم آخر للجهاد وهو نشر دين الله بعيدا عن القتال والحروب وهو نشر الدعوة الاصلاحية الاسلامية،وهذا النوع من الجهاد اكبر واعم من القتال في المعارك. فـالتجار الذين نشروا الدين الاسلامى فى الهند وبلدان افريقيا مجاهدون من طراز اخر، و الذين هاجروا واخرجوا من ديارهم فهم مجاهدون من نوع اخر وكذلك النصارى الاوائل الذين نشروا المسيحية فى دول اوروبا هم مجاهدين ايضا ,,, وفي الثقافة الشيعية يعقد المسلمون الشيعة ان الجهاد العسكري أو الحربي لا يكون إلا من خلال ولى الامر (المعصوم) ففى عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم كان هو من يأمر بالخروج للجهاد فى الغزوات والمعارك وهو من يجتمع المسلمون حوله وبأمره. أما الإرهاب فهو واضح ومعناه بالعصر الحالي هو أن تخرج بـ غير ذى صفة لتفعل ما يحلو لك ولتفسد فى الأرض بغير وجه حق وكما يحصل اليوم في معظم البلاد الإسلامية والعربية منها بوجه الخصوص،لذلك يجب ان نتعلم في صراعنا مع قوى الشر من ثورة الامام الحسين عليه السلام التي تعتبر الطريقة المثلى لفهم الإنسان والوجود من خلال هذا الصراع،حيث ان ما يجري اليوم في العراق والمنطقة العربية ليس جهادا بل انه تشويه للاسلام المحمدي فاذا قرانا وتتبعنا نهظة الحسين عليه السلام نجده انه لم يستخدم في مواجهته أسلوب العنف بل انه استخدم أسلوب القوة وشتان بين الامرين (العنف والقوة). اما الارهابيون القتلة اليوم فانهم يجعلون من قتل النساء والاطفال دروعا بشرية في مواجهتهم مع الاخر الذي يعتقدوه انه يمثل محور الشر ,,,اننا بحاجة إلى وقفة حقيقية يقوم فيها المتحضرون الحقيقيون في منطقتنا بوجه ما تقوم به هذه الزمر الضالة من عربدة جامحة على سطح الأرض، يقومون بوقف ذلك العنف الذي يقودنا جميعاً إلى حافة الهاوية. ان المنظمات الارهابية التي تعمل تحت عناوين اسلامية اغلبها مستندة بدعم من الولايات المتحدة الامريكية التي اعطت لنفسها دور السيادة لقيادة العالم بلا منازع، وقد وزعت هذه الدولة بحدود 725 قاعدة عسكرية عبر العالم، مع 250000 جندي ينتشرون لحماية مصالحها، فاستيلاؤها على المواد والموارد والتحكم في السياسات والاقتصاد العالمي للحفاظ على سطوتها يتم عن طريق استعباد الشعوب وتقسيمهم الى طوائف وامراء طوائف لتسود عقلية أشبه ما تكون بعقلية العصابات في مناطقنا العربية وتتميز هذه العقلية الضالة بانها عديمة الأخلاق أوالضمير وباطار اسلامي هدفه تشويه الاسلام المحمدي والجهاد الحقيقي.
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟