حجم النص
بقلم:علاء احمد ضياء الدين في يوم حار مغبر وفي ساعات الذروة من نهار شهر تموز وقف رجل مهيبا كالنسر الهرم ليستوقف سيارة اجرة وهو شارد الذهن وقد بدت على وجهه ملامح التعب والهم الذي امتلا عرقا وهو يشير الى سيارة الاجرة بيد وبالأخرى يحاول ان يوسع ربطة العنق وقفت له سيارة اجرة من نوع قديم ففتح الباب وركب هذه السيارة دون ان يتبادل الحديث في مقدار الاجرة وجهة الوصول لعله بسبب الازدحام القاتل في ذلك الشارع وبعد مضي دقائق لاحظ الرجل ان السائق يهم لأخراج يده ونصف جسمه من فتحه الزجاج ويعود الى مكانه مرة اخرى كأنه يتألم من لدغه أفعى كل خمس دقائق فسأله الرجل لماذا تنتفض كل حين واخر والسير واقف والازدحام قاتل ضحك السائق وقال عذرا أنني كنت سائقا لدى احد المسؤولين الكبار في الدولة وحمايته وكنا نسير بسرعه فائقة ونجتاز عجلات المواطنين عن طريق إظهار الجسد والسلاح ليتوقف الاخرين ويمضي الموكب وقد أثرت بي هذه العادة ليومنا هذا ولا أستطيع تغييرها حتى وبعد تخلي (عمي) عني وعدت للعمل برفقة سيارتي التكسي القديمة وفي هذه اللحظات سلم سائق ِ التكسي على زميل له في سيارة اجره قريبة فلم يرد عليه الاخر ورمقه في نظرة استنكار فبدا السائق هو يردد هذا ماجناه عليه (عمي) او مسؤولي , ابتسم الرجل واعادة كلمة هذا ماجناه علية (عمي) ايضا وبادر بسرد همومه للسائق وقال هذا اليوم اخر يوم في عملي وقد كنت مسؤولا وسحبت مني السيارة والحماية لعلها تكون نتيجة ظلمي وتجاهلي لمرافقيه من الحماية والسائقين فنظر كلاهما الى الاخر واتضح ان السائق كان يعمل لدى المسؤول الذي طرد توا من منصبه:- فرفقا بنا ايها المسؤولون لابد ان تعودوا مرة اخرى الى صفوفنا ولكن السؤال الاهم كم سيكون تعدادكم في ذلك الصف..